حمدوك في قبضة الحزب الشيوعي والجمهوريين!!!
ظللنا ندعم الدكتور عبد الله حمدوك في موقعه رئيسا لوزراء السودان، لأن لا مصلحة لنا فوق مصلحة الوطن الذي هو بالنسبة لنا الأول والأخير.. لم ندخل حمدوك في الصراع الطبيعي مع قوى الحرية والتغيير التي لا تعرف شيئا عن الحرية ولم تفعل أي تغيير ولن تفعل.. دعمنا لحمدوك منطقي وطبيعي لأنه هو رئيس وزراء السودان، وإن سخرت الأقدار منا لتكون من قدمته لهذا المنصب (قحت) رئيسا لوزراء حكومتها التي جاءتها في غفلة من الزمان، وانتباهة من المتربصين بالسودان داخليا وخارجيا.. وما يجعلنا نفترض القومية في حمدوك هو أن من قدمه للعمل العام في السودان هو النظام السابق البائد بعد أن عينه البشير وزيرا للمالية بموافقته الشخصية قبل أن يعتذر من المنصب بضغط من الرفقاء القدامى.. وما يجعله قوميا أيضا في نظرنا على الأقل أن من دفع به ودعمه للمنصب الأممي في إثيوبيا هو النظام البائد وأشرف على ذلك البروف إبراهيم غندور شخصيا.. وهذه ليست تبرئة أو شهادة غفران للنظام السابق ولا تقليل من تأهيل حمدوك فهو رجل مؤهل علميا وعمليا بلا شك..
* إذن السؤال أين المشكلة! والمشكلة هي الحزب الشيوعي وهل من مشكلة في هذه البلد غير الحزب الشيوعي!! وقبل كل شيء انا لم أكن يوماً مع إقصاء أي شيوعي من منصب أو موقع يستحقه لأن قناعتي القديمة المتجددة أن هذه البلد ليست ملكا (لأبو زول) وأن السودان للسودانيبن.. وموقفي هذا راسخ قبل أن يدنوا الحكم للحزب الشيوعي بغتة كما يحدث اليوم.. فهذه القلة الموتورة هي الحاكمة للسودان الآن للأسف!!
* مشكلتنا مع حمدوك أننا لن نقبل منه أن يكون رئيسا لمجموعة ولن نقبل غير أن يكون رئيسا للسودانيين أو لنا خياراتنا.. قبلنا بكثير مما فرضه علينا الأمر الواقع.. والمصلحة العامة عندنا مقدمة على كل شيء.. نريد من حمدوك أن يكون رئيسا قوميا وليس عضواً في الحزب الشيوعي يأتمر بأمره .. وقبل ذلك نريده قويا غير خاضع لسيطرة الشيوعي البائس.. كل الدلائل تشير إلى أن الشيوعيون احكموا سيطرتهم على حمدوك تماما.. وأول هذه الدلائل أن مدير مكتب حمدوك هو حاتم حسن قطان نعرفه جيدا من مدينة الدويم العريقة فحاتم لا يملك من المؤهلات غير أنه شيوعي وكادر عنف فقط.. ومن هنا إلتف الحبل حول عنق حمدوك.. وبدأت المؤامرات.. وبالأمس تم تعيين الشيوعي الساخر والمسئ لدين الله السوداني الفرنسي رشيد سعيد وكيلا لوزارة الإعلام واستمر المد الشيوعي في عمق المؤسسات الحيوية رغبة في التمكين و سعيا للسيطرة الكاملة على مفاصل الدولة للعبث في ثوابتها وعقيدتها وأملا في طمس هويتها واستبدالها بأخرى، خاصة وأن المدعو رشيد له فيديوهات قديمة دعا فيها لكل ما يخالف الشرع والقيم السودانية في حرية المرأة وفي غيرها.. الطامة الأكبر من حمدوك أنه عين عمر القراي مديرا للمركز القومي للمناهج ذلك الجمهوري الكبير الذي يتبع لحزب الهالك محمود محمد طه الحزب الجمهوري الذي أنكر زعيمه الرسالة الخاتمة وادعى أنه صاحب رسالة جديدة.. هذا غير ادعائه برفع الصلاة عنه.. له من الله مايستحق ذلك الضال المضل.. وللرئيس الأسبق جعفر نميري الذي حسم هذه الفوضى في وقتها وقبل أن تتمدد الرحمة والجنان.. بتعيين رشيد والقراي في هذه المناصب الحساسة وضح بشدة أن مسعى تغيير واستبدال ثوابت الأمة يمضي بسرعة عبر مدخل الثقافة والمناهج.. هذا غير التغييرات والتعيينات الأخرى التي تمت والتي ستتم دون أي شرعية انتخابية أو تفويض شعبي.. انا لست ضد أن يتولى أي شخص سوداني سواء كان القراي أو سعيد أي منصب ولكنني ضد هذا التمكين الذي يمارسه الحزب الشيوعي عنوة لفرض أجندته على الشعب السوداني كما يحدث الآن.. لن نسمح لقلة بالسيطرة على السودان عن طريق البلطجة كما يحدث الآن.. وعلى حمدوك أن يكون بحجم المنصب الذي يشغله وينتفض من سيطرة الشيوعيون والجمهوريين عليه.. أو يعود إلى إثيوبيا حيث أتى..
محمد أبوزيد كروم