ما الذي يجعل السودانيين يعتقدون أن حمدوك سيكون أستثناء من فشل جسيم مرتبط وثيقآ بأفندية جيله ؟
ما الذي يجعل السودانيين يضعون آمالهم على موظف دولي تفرض عليه المؤسسات الدولية ودبلوماسيتها أمرين .. الأول الا يكون صاحب نشاط سياسي أو توجه سياسي ..
وثانيهما أن هذه المنظمات تهلك موظفيها وتستنزفهم بالعمل المكتبي الكثيف وتسرحهم بعد أن تكون قد أخذت منهم كل ما يمكنهم منحه .. لذا فأن حمدوك للحقيقة والأمانة لا يعرف الكثير عن السودان الذي يغيب عنه منذ أكثر من ثلاثين سنة .. وللحقيقة والأمانة أيضآ فهو لم يكن طوال فترة عمله صانعآ للسياسات بقدر ما هو موظف تنفيذي رفيع يشتغل على الأوراق بصفة أكاديمية تدعى الحياد والموضوعية ؟
ظلت المعارضة في السودان منذ ميثاق البديل الديموقراطي تتكلم عن فترة أنتقالية طويلة وقدرها 4 سنوات .. ولم تكلف نفسها أن تبحث في مدى مقبولية هذه الفترة الطويلة لدى المجتمع الدولي دون أنتخابات .
المضحك ..قالوا ليهم ما في قروض لحكومة غير منتخبة .. و طالبوهم “بالأنتخابات ” ..
مافي قروض .. مافي مؤسسة حتدى السودان قرض .. الا السودان تعفى عنه الديون القديمة .. ومافي أعفاء للديون مالم يتم أعادة هيكلة الأقتصاد السوداني كليآ وبقسوة ووحشية .. و قبل ذلك ما لم تدفع حكومة السودان 15 مليار دولار للدائنين ..
مافي رفع عقوبات .. الغاء قانون النظام العام وتصريحات مفرح ودورى البوشي ..الخ هي مبادرات لا قيمة لها دون تسليم البشير للجنائية كما يشترط “اللوبي ” .. شروط كثيرة لا تطاق .. حتى تبدأ أمريكا في دراسة الملف .. دراسة لن تفضى الى شئ ..
خلى حمدوك ينفعكم ..