لو تم اختيار الدكتور عمر القراي لوزارة الخارجية او اي وزارة اخرى لكان الامر مقبول ومعقول.
اما اختياره للمناهج في ذلك فتح لباب الاستقطاب الحاد والانقسام العميق وتوفير مادة خام لفتنة دينية لن يسلم منها الوطن العليل.
القراي ينتمي لفكر ديني يقع في منطقة جدلية شديدة التعقيد وبالغة الحساسية .
كان الاوفق لقوى الحرية والتغيير النأي عن اختيار الشخصيات ذات التوجهات الفكرية الحادة ووضعها في الاماكن ذات الحساسية العالية المرتبطة بالدين والتربية وثقافة المجتمع .
الفترة الانتقالية تحتاج الى ارضية وفاقية ولا تحتمل الانقسام المجتمعي والتجاذب العقدي .
لم تسقط الانقاذ الا لضعف احساسها بالآخر وهمتها البارعة في صناعة الاعداء .
المعارضة الحاكمة الان تمضي على ذات الطريق بدركسون شمال، وتقرأ من ذات الكتاب لكن من اليسار الى اليمين!!!
ضياء الدين بلال