“الحركة الشعبية” تعقد مؤتمرها الأول بالخرطوم خلال أيام

أعلنت الحركة الشعبية لتحرير السودان/ قطاع الشمال، بقيادة مالك عقار، الأربعاء، اعتزامها عقد مؤتمرها العام بالعاصمة الخرطوم خلال الأيام القادمة، في أول اجتماع لها عقب عزل الرئيس السوداني السابق عمر البشير في 11 إبريل/ نيسان الماضي.

وقال المتحدث الرسمي باسم “الحركة الشعبية” بدر الدين موسى، في بيان صحفيبحسب وكالة الأناضول، إن الوفد التفاوضي للحركة عقد اجتماعا بمشاركة رئيس الحركة مالك عقار أير، ونائبه ياسر عرمان، والأمين العام للحركة إسماعيل خميس جلاب، وأعضاء المجلس القيادي، وراجع الموقف التفاوضي للحركة بهدف اعتماده بشكل نهائي.

 

وأضاف: “الاجتماع تناول قضايا السودان الأساسية والجوهرية والقومية والتي تشمل إنهاء الحرب في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب)، وتحقيق السلام العادل والشامل، ودعم العملية السياسية التي أنتجتها الثورة السودانية”.

والإثنين، انطلقت الجلسة الافتتاحية لمفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة (“تحرير السودان” و”العدل والمساواة” في إقليم دارفور (غرب)، و”الحركة الشعبية/ الشمال”)، بمشاركة عدد من رؤساء دول الإقليم.

وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وثيقة اتفاق إطاري بجوبا، تحدد القضايا التي سيتم طرحها للنقاش خلال جولة المفاوضات.

 

وتابع:” ستعقد الحركة في الأيام القادمة مؤتمرها القيادي العام في الخرطوم، الذي سيضم قادة وكادر الحركة الشعبية في كل مناطق السودان”.

وذكر أن السلام في البلاد سينتج حركة جديدة خالية من المعوقات التي صاحبت قضايا التنظيم والانفتاح علي الجماهير التي حدت منها الحرب، وسيسمح باندماج وتوحيد قوى الحركة الشعبية في المهجر، و”الأراضي المحررة” والمناطق تحت سيطرة الحكومة.

وشدد موسى على أن المكان الطبيعي للحركة الشعبية في ظل المناخ الجديد هو السعي لمشروع وطني جديد قائم على المواطنة بلا تمييز والحرية والعدالة.

وأكد أن الحركة الشعبية ستعمل على الانفتاح علي القوى الجديدة علي رأسها النساء والشباب، وستعمل علي تجديد رؤيتها وتنظيمها في إطار تحالفات تخدم شعارات الثورة في الحرية والسلام والعدالة.

 

وأوضح أن عملية السلام التي تريدها الحركة الشعبية يجب أن تكون قائمة علي الشراكة في تقديم الحلول ومساعدة كل طرف للطرف الاخر في المصاعب التي تواجهه بغرض قيام نظام جديد ومشروع وطني جديد.

وظلت الحركة الشعبية قطاع الشمال تعقد اجتماعاتها خارج السودان في ظل حكم النظام السابق لأكثر من 10 سنوات في ظل الصراع المسلح بين الطرفين.

ومنذ يونيو/ حزيران 2011، تخوض الحركة الشعبية/ شمال، بقيادة عقار، تمردا مسلحا في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق (جنوب)، ضد الحكومة السودانية.

وتتشكل الحركة بالأساس من مقاتلين انحازوا إلى جنوب السودان في حربه مع الخرطوم، قبل أن تنتهي باتفاق سلام أُبرم عام 2005، مهد لانفصال جوبا عبر استفتاء شعبي، عام 2011.

 

وفي 8 أغسطس/ آب الماضي أصدر رئيس المجلس العسكري المنحل، عبد الفتاح البرهان، قرارا بالعفو عن رئيس الحركة، ونائبه ياسر عرمان، وإلغاء أحكام الإعدام الغيابية الصادرة بحقهما رفقة آخرين، والتي أصدرها عام 2014، النظام السابق بالسودان، بتهمة تجدد الحرب في ولاية النيل الأزرق.

وملف إحلال السلام من أبرز الملفات الملحة منذ أن بدأت في السودان، يوم 21 أغسطس الماضي، مرحلة انتقالية تستمر 39 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات، ويتقاسم خلالها السلطة كل من المجلس العسكري وقوى “إعلان الحرية والتغيير”، قائدة الحراك الشعبي.

ويشهد السودان اضطرابات منذ أن عزلت قيادة الجيش، في 11 أبريل الماضي، عمر البشير من الرئاسة (1989 – 2019)، تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بتردي الأوضاع الاقتصادية.

كوش نيوز

Exit mobile version