محلل سياسي سوداني يوضح هدف خطير لتحركات عبدالحي يوسف مؤخرًا

أكد المحلل السياسي السوداني عبدالواحد إبراهيم أن ما تقوده الجماعات المتطرفة بزعامة عبدالحي يوسف، يتم بتدبير من تنظيم الإخوان المصنف عالميًا بالإرهاب والذي يمثله في السودان حزبي المؤتمر الوطني التابع لعمر البشير، والشعبي الذي أسسه الراحل حسن الترابي، من أجل زعزعة استقرار السودان.

وقال إبراهيم خلال حديثه لـ”العين الإخبارية” إن عبدالحي ينتمي لتنظيم الإخوان الإرهابي، وهو ذات التنظيم بمسمياته المتعددة، جبهة الميثاق والدستور والجبهة الإسلامية وصولا للحركة الإسلامية بحزبيها المؤتمرين الوطني والشعبي، وأوكل له النظام البائد مهمة تكوين جماعة سلفية متشددة لاستقطاب منتسبي التيار السلفي التقليدي من أجل خدمة سلطة الإخونجية”.

وأضاف “وضع اسم السودان في القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب كان بسبب قيام سلطة الإخوان باستقطاب وإيواء الجماعات الإرهابية، وربما هدف التنظيم البائد بتحريك المتطرفين عكس صورة سلبية عن البلاد تؤثر على أي قرار إيجابي من واشنطن بشأن العقوبات المفروضة على الخرطوم”.

وتابع “قد تؤثر تحركات الجماعات الإرهابية على استقرار البلاد، وتزداد المخاوف من أن تؤدي لتعبئة صغار العقول نحو اتجاهات متطرفة، لذلك يجب على الحكومة التعامل بجدية مع هذا الملف، لأنه مخطط إخواني منظم ولم يكن مجرد تصرف عفوي عابر”.

ويرى محللون أن الحركة الإسلامية السياسية البائدة هي من تحرك هذه الجماعة الإرهابية، وعبدالحي يوسف وأتباعه يمثل آخر أوراق النظام المعزول لإرباك المشهد وزعزعة الاستقرار، بعدما فشلت مخططاته الخبيثة كافة في إجهاض الثورة الشعبية والحيلولة دون اكتمال التغيير.

ويعتقد آخرون أن الإخوان يرغبون في تحريك هذه الجماعات المتطرفة لإيصال صورة سلبية للخارج مفادها أن السودان لا يزال يضم إرهابيين، بهدف الحيلولة دون صدور قرار أمريكي برفع الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب وما يتبعه من مكاسب سياسية واقتصادية للبلاد.

صحيفة السوداني

Exit mobile version