الباشمهندس خالد عمر رجل دولة ومستودع رؤى يحتاجها السودان
قبل أن أتحدث عن ذلك العنوان إسمحوا لى أن أنقل لكم هذا المشهد
عندما أدرك الباشمهندس خالد عمر وجود مزرعة صغيرة تجاور مجلسه حيث يتعشى توقف عن تناول الطعام وأصر على دخولها فى جنح الظلام وتمكن من جنى ثمرات طماطم ثم عاد ليواصل العشاء.
قد لا يحفل كثير من الناس بذلك الموقف ولكنه أعاننى كثيرا على إدراك خيط رفيع عن مفتاح شخصية الرجل.
يعرف السودانيون جيدا الباشمهندس خالد عمر عبر المشاهد التى صنعها مع زملائه الثوار منذ ديسمبر 2018 وحتى الآن ويدركون كفاحه خلال سنوات خلت بعضها يعود إلى سنى دراسته فى الجامعة.
كنت أحرص شخصيا خلال المراحل العصيبة التى مرت بها الثورة على الاستماع إلى أحاديثه ولقاءاته التلفزيونية وكنت كلما تلقيت منه حديثا أدركت أن الثورة ستنتصر وقد انتصرت. ذلك لأنه رجل يستوعب المشهد الماثل أمامه ويؤمن بعدالة قضيته ويحيطها بعمق معرفى ووعى شكلت منه قيمة سياسية نادرة يضاف إلى ذلك قدرة جبارة يحول عبرها كل تلك المزايا إلى حجة برع فى تبيانها بلسان مقنع وهى صفات رجل دولة.
أمضينا قرابة خمس ساعات نتحدث عن التحديات التى تواجه الثورة والسودان فى عهده الجديد. اتفقنا أنها تحديات صعبة ينبغى تبنى مواجهتها بروح جماعية أى مسؤلية يتولاها الشعب السودانى صانع الثورة بنفسه حتى يحقق أهداف مرحلة البناء والوطنى وتأسيس الدولة.
خلال كل تلك الساعات كان خالد يحور بروح إيجابية حتمًا إذا تمسك بها الناس يستطيعون مغالبة عثرات الانتقال بسهولة ويسر
سعدنا حقا بهذه الفرص النادرة التى أتاحها لنا الباشمهندس خالد عمر والدكتور ناجى الأصم بزيارتهم أميريكا والتعرف عليهم عن قرب والدخول فى حوارات مفتوحة مع السودانيين لمخاطبة قضايا المرحلة الانتقالية ونقل السودانيين إلى عهد ديمقراطى مستقر آمن وسالم.
بقلم
لقمان أحمد