فَرَضَت الولايات المتحدة الأمريكية أمس، عُقُوبات على رجل الأعمال رئيس نادي الهلال، أشرف سيد أحمد الكاردينال، وأكّدت أنّ شركاته مُتورِّطة في قضايا فساد بدولة جنوب السودان، وأعلنت أنّها ستُجمد جميع الأصول والممتلكات التي يملكها الكاردينال في الولايات المتحدة بنسبة (50%) أو أكثر.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيانٍ بحسب صحيفة الصيحة أمس، إنّ الكاردينال لعب دور الوسيط للمسؤولين في جنوب السودان لإيداع مبالغ كبيرة خارج البلاد، وتورّطت إحدى الشركات التي يملك حصة فيها في توريد مدرعات استخدمت في قمع المُواطنين الأبرياء، وأوضحت أن فرض العقوبات على الكاردينال بسبب قيامه بالمُساعدة ومنح تسهيلات عينية ومالية وتكنولوجية لبضائع وخدمات اُستخدمت في الفساد وتبديد أصولٍ حكومية ومُصادرة أصول خاصة لأغراضٍ شخصيةٍ وتحقيق أرباح عبر عُقُودات حكومية فاسدة واستخراج موارد طبيعية والرشوة.
وفرضت أمريكا عُقُوبات على الشركات التي يملكها أو يتحكّم فيها الكاردينال وهي “شركة الكاردينال للتجارة العامّة المحدودة – الكاردينال للتجارة العامة – الكاردينال للاستثمار المحدودة – الكاردينال للبترول المحدودة – نيلتيل”.
وقال وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية سيغال ماندلكر، إن الكاردينال وكور أجينق أتير استغلا علاقاتهما التجارية والسياسية للانخراط في الفساد على حساب شعب جنوب السودان، ويجب على حكومة جنوب السودان اتّخاذ تدابير عاجلة لزيادة الشفافية وفرض المساءلة ضد المتورِّطين في الفساد.
وبحسب بيان الخزانة، فإنّ كور أجينق هو رجل أعمال قام برشوة مسؤولين رئيسيين في حكومة جنوب السودان من أجل الحفاظ على النفوذ والوصول إلى سوق النفط في جنوب السودان.
من جهته، قال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، إنّ العقوبات بحق الكاردينال استندت على الأمر التنفيذي (13818) المُستند على قانون ماجنيتسكي حول استهداف المُتورِّطين في الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.
ودعا الوزير في بيانٍ، حكومة جنوب السودان للتعامُل بجدية مع الفساد ومُحاولة النخبة إفشال اتفاق السلام، في وقتٍ يُواجه المُواطنون هناك انعدام الغذاء وفرار ثلث السُّكّان من مساكنهم.
الخرطوم (كوش نيوز)