بسم الله الرحمن الرحيم
بيان بشأن بلاغ وزيرة الشباب والرياضة ضد الشيخ عبد الحي يوسف
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
نقلت وسائل الإعلام خبر قيام وزيرة الشباب والرياضة بفتح بلاغ جنائي ضد الشيخ العلامة الفقيه د. عبد الحي يوسف حفظه الله؛ بسبب تضررها حسب ما زعمت مما قاله الشيخ في خطبة الجمعة. ونريد في تيار نصرة الشريعة ودولة القانون أن نثبت جملة من الحقائق ونبين الآتي:
أولاً: إن ما قام به الشيخ د.عبد الحي يوسف في خطبة الجمعة هو عمل مشكور مؤيد مسدد مبارك يؤجر عليه بإذن الله، وهو مقتضى الميثاق المأخوذ على أهل العلم والمنابر جميعا، فالرد على أهل الأهواء والضلال وبيان سبيل المجرمين وفضح مخططات المنافقين والدفاع عن مقدسات الشرع وثوابت الدين والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من أوجب واجبات ورثة الأنبياء من العلماء والدعاة وكل متصدر للخطابة والإفتاء ونشر العلم، قال تعالى : ( وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلا تَكْتُمُونَهُ) وقال تعالى: (يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ) ومن مقاصد القرآن الكريم وأهدافه فضحُ سبيل المجرمين وكشفُ مخططاتهم ( وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ ) .
ثانياً: وزيرة الشباب والرياضة عبر وزارتها تقوم عن قناعة وإيمان بتنفيذ أجندة قوى إعلان الحرية والتغيير التي سرقت ثورة الشعب، والتي تهدف إلى تغيير هوية المجتمع وتغريبه ونشر العلمنة المجتمعية والسلوكية عبر الأنشطة والفعاليات الأجنبية البعيدة عن هوية الشعب المسلم وغير المتسقة مع دينه؛ فرعايتها لدوري كرة القدم للسيدات رغم المخالفات الشرعية والأخلاقية والذوقية التي تحيط بهذه الفعالية ورغم استنكار الناس وتنديدهم بها؛ حلقة في هذا المسسل وفصل من فصول هذا المخطط.
ثالثاً: إن وزيرة الشباب والرياضة ظلت عبر صفحتها على الفيسبوك تنشر الكراهية وتحرض على المخالفين بانفعال وهياج غير منضبط، وتصفهم بأوصاف كافية لإدانتها قانونيًا؛ فهي لم تكن منضبطة في خطابها ولا معتدلة في أسلوبها؛ ثم هي اليوم تحاضر الشعب السوداني عن المحبة والسلام والوئام، وتدعوهم لقيمٍ هي أول من خرقها وتنكر لها.
رابعاً: إن اللجوء لمصادرة آراء الناس بالبلاغات الكيدية والتهم الملفقة هو حيل العاجزين عن المقارعة بالحجة وإقناع الناس، وإن لجوء هؤلاء لهذه الحيل هو من أبرز الأدلة على متاجرتهم بشعار الحرية الذي يستخدمونه كشعار مزايدة سياسية فقط لينتصروا به في معتركاتهم السياسية التي لا تتعلق حقيقةً بهذا الشعار، فقد كانوا يدعون نضالاً ردحاً من الزمان ضد السياسات الأمنية التي كانت تضيق بالرأي الآخر وفق قانون تضعه لحماية سلطتها، لم تسقط بعد سياسات تكميم الأفواه وإن أرادت هذه المرة أن تضع على وجهها القبيح مساحيق قانونية .
خامساً: المعركة ستستمر على جميع المحاور؛ ويهيب تيار نصرة الشريعة ودولة القانون بجميع خطباء الجمعة في ولاية الخرطوم وفي جميع ولايات السودان أن يوظفوا منابرهم لنصرة الحق والدفاع عن ثوابت الشريعة ومحكمات الدين، وأن يواصلوا تعرية مخططات العلمنة التي تتولاها حكومة قحت ويراقبوا فصولها ويرصدوا كل تصريح أو فعالية أو نشاط أو قرار أو سياسة في اتجاه تنفيذ هذا المخطط بياناً لحكم الله ونصحاً للأمة ولا يلتفتوا لأي قانون يسن أو مرسوم يصدر لتكميم أفواههم أو تكبيل جهادهم أو الوصاية على خطبهم؛ فحسبهم ميثاق الشرع ومرسوم رب الأرض والسماء. قال تعالى : ( وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ ۚ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) .
تيار نصرة الشريعة ودولة القانون
الأمانة العامة
7 أكتوبر 2019