حمدوك ..هل هو في برج عاجي يتشكل ..؟

حمدوك ..هل هو في برج عاجي يتشكل ..؟
إقتراح :المجلس المفتوح…ولو كل إسبوعين…ساعتين..
قصة نصيحة الضابط الإماراتي زميل الرئيس السابق عمر حسن أحمد البشير !!

هذه قصة رسالة حقيقية نشرها قبل سنوات لا تقل عن العشر ضابط من الأمارات كانت هناك زمالة بينه وبين الضابط السوداني عمر البشير لست أذكر أين ؟ ربما في دورة عسكرية في بلد ما .. ربما خلال سنوات عمل عمر البشير في الأمارات.

المهم : جاء ذلك الضابط الأماراتي للسوداني بدعوة من زميل ثالث لهما ويبدو أنه حسبما أذكر وضع في أجندة زيارته الخاصة جدا سانحة لمقابلة زميلهما السابق الرئيس الحالي لجمهورية السودان …فقط للسلام والمجاملة.

الضابط الأمارتي بعد مغادرته وبعد أن فشلت محاولات مقابلته للزميل السابق قال في رسالته التي كانت موجهة للرئيس أن زميله المضيف بذل كل جهد ممكن لترتيب اللقاء .. ولكنه ( الضمير للأماراتي ) شعر أن الرئيس عمر البشير قد أحيط أو هو أحاط نفسه بسياجات تجعل مقابلته من الصعوبة بمكان.

مجلس الشيخ زايد:

نصح الضابط الأماراتي زميله السابق بأن يخفف من هذه الحواجز الرسمية وأن يتبنى أسلوب الشيخ زايد في الحكم والذي أسس عادة المجلس المفتوح الذي يحضر فيه أصحاب الحاجات والمظالم لعرض شكاويهم ومظالمهم مباشرة عليه وكيف أن هذا المجلس لعب دورا حاسما في تحسين أداء حتى كبار موظفي الدولة حين كان بعض المتظلمين يتظلمون للشيخ زايد من ظلمهم لهم أو حتى عجرفتهم في التعامل فعلم كل موظف في الدولة صغيرا كان أم كبيرا أن تقصيره سيصل للشيخ زايد عبر المجلس المفتوح وسيلقى حظه من التقصي الدقيق والجزاء الصارم والإنصاف الفوري لصاحب الحق المضيوم.

لا أظن أن رسالة الزميل الأماراتي وصلت أو لعلها وصلت وقوبلت بالتجاهل ولعلها لو وصلت وقوبلت النصيحة بالتجاوب لما كان عمر البشير اليوم في ما هو فيه ، والله أعلم.

وحمدوك اليوم أراه يسير في نفس طريق تأسيس البرج العاجي من حوله فلا يظنن أن مبادرة منه لزيارة ذاك المريض أو عزاء تلك الأسرة وتوثيق الزيارة بالصور تكفي ، فقد كان عمر البشير أكثر زيارات للناس منه وكان كثيفا في الحضور الإجتماعي في الأفراح والأتراح ، ولكن كل تلك الكثافة أنما كانت كثافة زخرفية شكلية لا تمس جوهر مطالب الناس ولا مظالمهم المحبوسة خلف جدر الإجراءات ومطاولات الرسميات وخلفها حراس غلاظ شداد من موظفي الدولة لا تكتمل متعتهم ولا لذتهم إلا بتعذيب ذوي الحاجات وإرهاقهم بالتطويل والتسويف وكأنما قضائه لحاجة المحتاج منة منه وتفضل لا واجب ديني ووطني ووظيفي معا.

لهذه الثورة نشطاء مشهورون وإن اختلفوا وتفرقت ببعضهم السبل ، ولها مناضلون كتاب رأي ظلوا لسنوات ينافحون بالقلم سلاحهم الوحيد ، ولها مناضلون دفعوا ثمنا غاليا من استقرارهم الشخصي في وظائفهم ففقدوها ثمنا لكشفهم ملفات الفساد ومنهم من اعتقل خارج السودان وتم تسليمهم للأجهزة الأمنية وسجن ولم يخرجه من السجن إلا زخم الثورة.

أليس من حق هؤلاء وغيرهم أن يكون لهم رابط مباشر بكم يا دكتور حمدوك ولو في مجلس حر مباشر يتم ترتيبه لساعتين مثلا كل إسبوعين لتسمع منهم مباشرة ولتستلم منهم مباشرة ما بيدهم من ملفات ومستندات ؟

دكتور عبد الله حمدوك :
أنت رئيس وزراء لفترة انتقالية فلا تحبس نفسك داخل الأطر الرسمية ولا تسمح لكائن من كان من موظفيك ولا أركان مكتبك ولا محالفيك السياسيين أن يحبسك داخل قفص عاجي يصورون لك وأنت داخله أن كل شيئ عال العال.

وأختم إقتراحي هذا بالتأكيد على أنه لا توجد والله أية معرفة شخصية ولا حتى لقاء عابر بيني وبين نشطاء الثورة المشهورين أو غير المشهورين داخل أو خارج السودان ولكن آلمني وأحزنني أن أجد غالبيتهم وبعد الثورة لا يجدون غير الأسافير وسيلة يبثون من خلالها أحزانهم وملفاتهم.

ألا هل بلغت …اللهم فاشهد.

كمال حامد

Exit mobile version