في خطوة تهدف إلى الحد من العنصرية والإقصاء تجاه بعض الفئات في مدينة نيويورك الأمريكية، تفرض سلطات هذه المدنية المشهورة عالمياً غرامة مالية كبيرة تصل إلى ربع مليون دولار على كل من يستعمل كلمات معينة.
حتى قبل وصوله إلى منصب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية، لم يتردد الرئيس دونالد ترامب في استخدام كلمات وصفت بـ “العنصرية” من أجل التعبير عن مواقفه، التي جلبت له غالباً انتقادات لاذعة للغاية من داخل وخارج الولايات المتحدة.
ويبدو أن لسان دونالد ترامب “السليط” وتداعيات ذلك على تصرفات بعض الناس مع بعضهم البعض، فضلاً عن حالة “الانقسام” داخل المجتمع الأمريكي، قد دفع سلطات مدينة نيويورك إلى التحرك بسرعة بهدف الحد من العنصرية والإقصاء، وفق ما ذكرت مجلة “دير شبيغل” الألمانية على موقعها الالكتروني اليوم الثلاثاء (الأول من تشرين الأول/ أكتوبر 2019).
إذ قررت سلطات مدينة نيويورك فرض غرامة مالية قدرها 250 ألف دولار على كل شخص يستعمل مصطلح “مهاجر غير شرعي” بهدف إذلال أو مضايقة شخص ما. ونشرت هذه المدينة المشهورة عالمياً على حسابها الخاص في موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” توجيها يتكون من 29 صفحة حددت فيه أكثر من حالة للتمييز.
وأوضحت السلطات أنه من الآن فصاعداً يعد مخالفاً للقانون مُطالبة شخص ما بالعودة إلى وطنه (الأصلي)، وأضافت أنه يحظر أيضاً التمييز على أساس عدم إتقان اللغة الإنجليزية. بالإضافة إلى تهديد شخص ما باستدعاء مكتب الهجرة، حسب ما أوردت صحيفة “دي فيلت” الألمانية.
وأفادت مجلة “دير شبيغل”، وفقاً لمعلومات مستقاة من وسائل إعلام أمريكية، أن تحديد هذه التوجيهات تم من قبل لجنة حقوق الإنسان بمدينة نيويورك، وأردفت أن ما تمر به الولايات المتحدة الأمريكية كان من بين الأسباب، التي دفعت إلى وضع هذه التوجيهات الجديدة.
وفي نفس السياق، نشرت صحيفة “نيويورك بوست” بعض الأمثلة عن التمييز، والتي حددتها لجنة حقوق الإنسان بمدينة نيويورك. ومن بين هذه الأمثلة، تقول الصحيفة إن فندقا منع بعض العاملين فيه من التحدث باللغة الإسبانية أثناء التنظيف “لأن ذلك يسيء لضيوف الفندق أو يجعلهم غير مرتاحين”.
كما أشار نفس المصدر إلى مثال آخر يتعلق بمالك فندق أخبر أشخاصاً يتحدثون بالتايلندية خلال التسوق في متجره بـ “التحدث باللغة الإنجليزية والعودة إلى بلادهم”.
DW