زمان كان حزب المؤتمر الوطني وجهاز الامن والمخابرات عندهم وحدات اسمها الجهاد الاليكتروني، كنا نطلق عليهم اسم الجداد.. كانوا يكذبون ويفبركون الاخبار والبوستات ليضللوا الرأي العام لحماية نظامهم ومنطقهم في ذلك الغاية تبرر الوسيلة.. بعد الثورة وتشكيل الحكومة الانتقالية حسبت أن هذه الظاهرة تلاشت وأن البلاد تطهرت ونظفت من أمثالهم، إلى أن وقعت اليوم ضحيةً لبوست مفبرك باسم رئيس حزب المؤتمر الوطني المكلف ابراهيم غندور وهو يدعو جماهير حزبه للمشاركة في #مليونية21اكتوبر وهو الأمر الذي دفعني للتراجع فوراً عن الدعوة لتلك المليونية، والمسارعة بمسح بوست كنت قد نشرته يدعو لها…
في الحقيقة لم يخطر ببالي ولو للحظة أن من بين اخوتي ورفاقي الثوار من قد يفبرك ويزور ليمرر مخططه ليقنع شعبنا بوجهة نظره بضرورة عدم الخروج في تلك المليونية لاعتقاده أنها تهدد الثورة وعرش قحت.. بعد تقصي وبحث ومراجعة لصفحة غندور لم أجد ذلك البوست لا في صفحته بالفيسبوك ولا في تويتر.. فأيقنت أنه مزور وأيقنت بأنني وقعت ضحيةً لجداد اليكتروني.. لكنه نوعٌ جديد من الجداد، ليس ذلك النوع القديم الذي نعلم..
شكراً على الدرس القاسي أيها الجداد الجديد.. منحتموني دافعاً أكبر للدعوة لتصحيح مسار الثورة ومعالجة الأخطاء.. سأعيد نشر البوست الذي حذفته وأكرر الدعوة للخروج في #اكتوبر21
Dr. Asaad Ali Hassan
-
-
-
-
-
-
-
-
