عثمان ابراهيم: بين الدفاع عن الإسلام والانتماء إلى الكيزان (عافانا الله وإياكم)

هنالك حملة شعواء تنتظم في وسائط التواصل الإجتماعي المختلفة وغيرها من وسائل الإعلام ضد كل من يحاول أن يدافع عن الإسلام ووصفه بأنه كوز وأن الكيزان شوهوا الإسلام ولم يطبقوا الشرع طوال فترة حكمهم لثلاثة عقود كاملة وأن الإسلام برئ منهم ومن أفعالهم.

حسنا فعلوا بقولهم هذا وبشهادتهم هذه ببراءة الإسلام من افعال الكيزان وأقوالهم وممارساتهم وبأن الكيزان بهذه الشهادة لا يمثلون الإسلام في اي شئ عدا اسمائهم.
إذا لقد أتفق الجميع على أن الإسلام الذي أدعي الكيزان تطبيقه خلال ثلاثين عاما لم يكن الإسلام الذي نعرف الإسلام الذي جاء به نبي السلام محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
لقد إنتصروا بقولهم هذا للإسلام.

إذا علينا أن نبحث عن الإسلام الحقيقي الإسلام المعتدل الإسلام الذي يدعو إلى الحرية والسلام والعدالة وهي شعارات الثورة التي من أجلها ثارث وانتفضت وخلعت النظام البائد بعد تقديمها عدد من الشهداء نسأل الله لهم الجنة و جرحي ومصابين نسأل الله لهم الشفاء العاجل ومفقودين نسأل الله أن يجمع شملهم بذويهم عاجلا غير آجل.
إذا أردنا هذا الإسلام فهو موجود . المطلوب منا أن نبحث عن العلماء والشيوخ والدعاة الصادقين الذين يجعلون هذا الإسلام واقعا نعيشه في حياتنا الإجتماعيه والسياسة والاقتصادية . إسلام الحرية ، إسلام السلام ، إسلام العدالة خاصة وأننا حققنا الثلث الأول من مطالب الثورة وهو الحرية ونبحث عن الثلثين المتبقيين السلام والعدالة. والسلام إسم من أسماء الله وكذلك العدل .
علينا أن نترك الخبز لخبازيه .هنالك الكثير من الشيوخ والدعاة والأئمة وعلماء الدين الذين وقفوا في خط الثورة وجاهروا بكلمة الحق في وجه سلطان جائر ولم يهادنوا أو يبيعوا علمهم بدرهم ولا دينار كما فعل بعض علماء السلطان ولم يفتوا بعدم جواز الخروج على الحاكم هؤلاء نثق في علمهم وصدقهم و ولائهم للثورة ويجب الاستعانة بهم لفك هذا الاشتباك واللبث والربط المخل والمقصود أحيانا بين الإساءة إلى الإسلام والإساءة إلى الكيزان أو بين الدفاع عن الإسلام والانتماء إلى الكيزان( عافانا الله وإياكم ) .

فكما للاقتصاد والرياضة والثقافة وغيرها من الوزارات وزراء ومستشارين وعلماء وخبراء ومختصين يسمع لرأيهم ويؤخذ بقولهم يجب أن نترك أمر الإسلام والفتوي بإمكانية تطبيقه وطريقة تطبيقه لزوي الإختصاص والعلم من العلماء الثقة ولا يجب ترك الأمر لكل من هب ودب أن يقول رأيه فى الإسلام . فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون.

المجد والخلود لشهداء الثورة
وحفظ الله البلاد والعباد

عثمان إبراهيم آدم

المانيا / فرانكفورت

Exit mobile version