خطأ مطبعي بشهادة ميلاد “يزوّج جزائريا برجل آخر”

كثيرة هي الأخطاء المطبعية التي يصادفها الجزائريون عند استخراج وثائقهم الخاصة من الإدارات، سواء ما تعلق منها بشهادات الميلاد أو الإقامة أو عقود البيع والشراء، وحتى الشهادات الجامعية.

كما أن عقود الزواج لم تسلم هي الأخرى من الأخطاء المطبعية، سواء في أسماء أصحابها أو تواريخ ميلادهم أو زواجهم وغيرها.

غير أن ما وقع للشاب الجزائري “زياني هواري”، البالغ من العمر 27 عاماً، لا يعدو أن يكون “فضيحة من العيار الثقيل”، حسب ما تداوله الإعلام الجزائري.

هواري وجد نفسه “متزوجاً من رجل آخر دون علمه”، ليس هو القائل، بل وثيقة شهادة الميلاد التي استخرجها من بلدية محافظة سيدي بلعباس الواقعة غرب الجزائر.

ويبدو أن هواري الذي يحلم بالزواج مثل بقية من في سنه أو أصدقائه بفتاة أحلامه، وفي الوقت الذي لا يزال يعيش حياة العزوبية وقد يكون متمتعاً بها كما علق آخرون، حصل على شهادة ميلاد من مصلحة الحالة المدنية لبلدية “مرين” التابعة لمحافظة سيدي بلعباس، بها خطأ “فادح”.

وأظهرت الوثيقة بأن هواري زياني تزوج من شخص يدعى “محمد أمين نهاري” في 2 أبريل/نيسان الماضي الساكن ببلدية “بلعربي” غير البعيدة عن مقر سكن هواري.

والملاحظ أن “يوم الزواج المزيف” هو اليوم نفسه الذي استقال فيه الرئيس الجزائري السابق عبدالعزيز بوتفليقة، ما دفع البعض إلى التهكم على الخطأ الوارد في شهادة الميلاد.

وتحول الخبر أو كما سمي بـ”الفضيحة الكبيرة” إلى مادة دسمة لمختلف وسائل الإعلام الجزائرية، وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي شهادة الميلاد على نطاق واسع، ودعوا بعضهم البعض إلى “التأكد من شهادات ميلادهم، لعلهم يجدون كوراث من النوع نفسه”.

واستهجن آخرون حجم الأخطاء المسجلة في مصالح الحالات المدنية بالجزائر رغم انتقال جميعها من مرحلة الكتابة اليدوية إلى الرقمنة، والتي يفترض أن تقلل من الأخطاء، إلى أن سجلت “زواجاً محرماً في زمن الحراك”، كما علق بعض المقربين من هواري عبر منصات التواصل.

بوابة العين الاخبارية

Exit mobile version