أعلن المؤتمر الوطني رفضه لمطالبة وزير المالية و رئيس مجلس الوزراء د عبد الله حمدوك بأيلولة كافة ممتلكات وأصول الحزب لوزارة المالية وبيعها في المزاد العلني هذا الأمر جملة وتفصيلا ، وهدد باتخاذ الإجراءات القانونية التي تكفل له حقوقه.
وقال الوطني في ببان تحصلت (الجريدة) على نسخة منه ان توصية وزير المالية وإن خالفت القوانين والأعراف، تتعارض مع شعارات الحرية والعدالة والديمقراطية التي ترفعها الحكومة، إلا أنها توضح الحال الذي تعيشه الحكومة، وعدم قدرتها على تقديم حلول حقيقية تخاطب جذور الازنة الاقتصادية.. واردفت حكومتنا بهذا القرار، آثرت الهروب الى الامام بدغدغة مشاعر المواطنين بمعركة وصفها بالانصرافية، وذر للرماد في العيون وعدم مواجهته بحقيقة الأوضاع وتقديم حلول عمليه لها.
وهاجم الوطني وزير المالية وقال الوزير الذي يبحث عن تغطية عجز الموازنة العامة ببيع بعض الأصول العقارية التي لا تملكها الحكومة، وفي انتظار مستثمرين اجانب لشرائها بالدولار، لا يستحق أن يكون على رأس هذه الوزارة، فهو لا يدرك عواقب أفعاله، ولا يدرك انه لن يستطيع جذب اي مستثمر حقيقي لشرائها، والحكومة تعيش أوضاعا انتقالية لحكومة غير منتخبة، معلومة للجميع وتساءل البيان من بربك لشخص يدرك حجم وشكل الصراع السياسي في السودان يقدم على تلك الخطوة االتي وصفها بالخاسرة.
وجدد الوطني التزامه بالمعارضة بالبناءة للمحافظة على استقرار البلاد،
ودفع الأوضاع للأمام، ونوه الى اعترافه بالتغيير الذي حدث ودعا الجميع للعمل الصادق لما فيه رفعة البلاد لتجاوز هذه الفترة وصولا لانتخابات نزيهة تكون محل قبول من جميع أطراف العملية السياسية،واستدرك البيان قائلا لكن بعض الأطراف في الحكومة أبت إلا أن تمضي في غيها، واسفافها، وتصفيتها لحساباتها الحزبية بعيدا عن مصلحة الوطن والمواطن..
وحذر من مغبة اقصاءالوطني واردف نحن جزء مقدر من نسيج هذا المجتمع وقواه الحية، وعضويتنا تمتد في كل ربوع البلاد، ولا ينكر ذلك إلا مكابر .. وبعث الوطني عدد من الرسائل واردف ونقول للذين يظنون فينا ضعفا، أن هيهات، فإن مسيرتنا ماضية، قاصدة، ومستعدين للتضحية في سبيل البلاد بكل غال ونفيس.
ونصح الوطني الحكومة الإنتقالية ورئيسها الذي قال انه يظن فيه خيرا، وخاطب وزير المالية ما هكذا تورد الإبل، والأجدر ان يلتفت الجميع لمعالجة الأوضاع الاقتصادية المتفاقمة بحلول جادة بعيدا عن بيع الوهم أو تحقيق أجندة سياسية عابرة وحذر من مغبة ذلك لانها لاتؤخر ولا تقدم، وتدفع البلاد نحو هاوية التفتت وعدم الاستقرار .
وشدد الوطني على انه فصيل أصيل من هذا الشعب ،واكد عدم قبوله لما وصفه بهذا التجنيوالجور، الذي رأى انه يزرع الفتنة، ويبث روح الكراهية والتربص وعدم الثقة .
الخرطوم سعاد
صحيفة الجريدة