من التشنيعات التي يُطلقها المهندسون والمقاولون عن الأثرياء العرب، أن أحدهم شيد لإبنته العروسة قصراً مهيباً، فلما اكتمل زارته ذات مساء استعداداً للرحيل الميمون، فلم يُعجبها لون الطلاء فأمرت المقاول بهدْ المبنى وقد فعل. أنا شخصياً لم أسمع بأن الشباب الثائرين من أبنائنا قد طالبوا بحل جهاز الأمن والمخابرات الوطني وإن كنت قد سمعت بعضهم طالب بتغيير الطلاء وبإبعاد بعض النقاشين الفاسدين وغير المؤهلين. في ظني أن القرار الجائر بتقزيم جهاز الأمن والمخابرات الوطني اتخذه (الجماعة) في حالة ( خُلعة ) وحصار نفسي والمستفيد الوحيد من تمزيق هذا الجهاز الوطني الهام، بعض الأحزاب الصفرية والمخابرات الأجنبية من اللوبي الأمريكي وبعض دول الجوار. عزيزي الفريق البرهان الرجاء عقد اجتماع هام وعاجل وسري يجمع مجلس السيادة ومجلس الوزراء اليوم قبل الغد، ولتكن الأجندة الوحيدة قراءة (يومية التحري) لمدة إسبوع للخرطوم والولايات ولن يُطالبك أحد بنشرِ التفاصيل، فيكفي هذا الشعب المسكين خوفاً ازدياد
حالات الاصابة بالسرطان.
* تحذير: أرجو أن يُبلِغ سعادتك أعضاء الحزب الشيوعي وحزب البعث والقوميين من أعضاء الحكومة والمجلس السيادي، بألا ينقلوا تفاصيل هذا الاجتماع السري للمكتب السياسي أو اللجنة المركزية.
حسين خوجلي