كلمو حمدوك المستلب.. وردة في قبر جاك شيراك ليست أهم من “فاتحة” على روح الشهيد الصغير الذي مات على عمود الكهرباء

لا يجب أن تنخدعوا لهذه الأحزاب .. أحزاب مثل البعث و الناصري والشيوعي والمؤتمر السوداني لا يتجاوز عضويتها مجتمعة الألف عضو .. هي التي قررت مصير الشعب السوداني ..

هي التي كانت تصطرع على ترشيح حمدوك أم الدقير .. هي التي تقاسمت مقاعد المجلس السيادي والحكومة ..

يقولون لك عندنا سند شعبي .. لن تحل الحسابات الوهمية وحملات العنف اللفظي من 100 حساب كبير مكان الشعبية الحقيقة .. ولن يمنح الفيسبوك الشرعية .. فيسبوك يتعامل معه 3 مليون سوداني .. من واقع 40 مليون سوداني .. وأكثر من 4 مليون مغترب ..

هذه الحكومة فاقدة السند الشعبي .. تبحث عن شرعية من الخارج .. والخارج و عندما يمنحها الشرعية فسيعطيها أياها بعقود وصفقات وتنازلات تضر هذه البلد أكثر مما هي متضررة أصلآ.. وتضع مواردها في يد الشركات العملاقة ونهابي ما وراء البحار ..

الأنتخابات ولا شئ غير الأنتخابات .. لا مخرج من هذه الأزمات الا عبر الطريق الديموقراطي .. وعبر التنافس بالبرامج والصناديق .. اما أن تستمر قحت بلي ذراع السودانيين .. وفرض سياسة الأمر الواقع عليهم .. وحق التقرير نيابة عنهم في أمور أقتصادهم وثقافتهم ودستورهم فهو أمر مرفوض ..

الأن نقولها لقحت أما ديموقراطية حقيقية للجميع .. أو لا ديموقراطية مطلقآ .. وكما أستدعى عبدالله خليل الجيش الى قلب المشهد بعد أن تشوه مشهد الديموقراطية .. فأننا سنستدعى الجيش الي قلب المشهد أيضآ ..

لن نقبل بأن تكون الحرية في هذه البلد أمتياز يمنح لساسة دونآ عن بقية الناس .. ولن نقبل بأن تستمر قحت في فرض منطقها الأعوج بأسم الشرعية الثورية ..

أما الديموقراطية للجميع .. أو الجيش للجميع ..

جيبو حمدوك و لا بتاع ده من فرنسا قولو ليهو الملاريا بتفتك بأهل الفاشر .. وقوات من جنوب السودان تجاوزت حدودك .. ومليشيات أثيوبية في الفشقة قتلت أحد جنودنا .. والخرطوم عبارة عن بركة وحل و مرتع للباعوض و القمامة ..

كلمو الراجل أنو بينما هو منهمك في المقابلات والصور في أم سودانية لمواطن سوداني أسمو وليد محتجز في مصر ليهو أسبوع .. بتعاني و هو بعاني ..

كلمو حمدوك المستلب قولو ليهو وردة في قبر جاك شيراك ليست أهم من “فاتحة” على روح الشهيد الصغير الذي مات على عمود الكهرباء اليوم ..

كلمو حمدوك قولو ليهو البني أدم قلب و رحمة وأحساس قبل أن يكون أي شئ أخر ..

عبد الرحمن عمسيب

Exit mobile version