أزمة النجوم العرب في هوليوود .. من مينا مسعود إلى عمر الشريف

كشف الفنان الكندي المصري مينا مسعود، خلال حديثه لـ”رويترز“، عن واقع صادم يتعرض له النجوم العرب الحالمون بالعبور إلى أضواء العالمية؛ إذ قال إن التمييز العرقي لا يزال يسيطر على هوليوود.

فرغم نجاح فيلمه “علاء الدين” (إنتاج 2019) عالمياً وتحقيقه إيرادات تخطت مليار دولار، لم يتلقَ أي عرض منذ 3 أشهر.

وأضاف مسعود: “بدأت مشواري الاحترافي منذ نحو 10 سنوات وكانت أغلبية أعمالي تلفزيونية، لكن جميع الأدوار التي عرضت عليَّ كانت تنحصر في الفتى العربي أو الشرق أوسطي”.

وتابع: “حتى دوري في (علاء الدين) الذي أفخر جداً به، لم أكن لأحصل عليه لولا أن صناع العمل كانوا يبحثون عن وجه جديد بملامح شرق أوسطية ، حتى على مستوى الأجور لم أحصل على أجر كبير في “علاء الدين”.

الحقيقة أن التجربة التي عاشها مينا مسعود ربما تكون مختلفة في التفاصيل، لكنها تتشابه إلى حد كبير في خطوطها العريضة مع تجارب عدد من نجوم العالم العربي، الذين حاولت هوليوود أسرهم في أدوار معينة ونظرت لهم بعين واحدة.

“العين الإخبارية “ترصد أبرز الأسماء العربية التي وضعتها هوليوود في خانة شخصية “العربي”.
عمر الشريف.. لورانس العرب

اسمه مشيل ديمتري شلهوب، واشتهر في عالم الفن باسم “عمر الشريف“. ساعده المخرج يوسف شاهين على اقتحام عالم السينما، وراهن عليه في فيلم “صراع في الوادي” أمام فاتن حمامة، وبعد عدد من التجارب السينمائية الناجحة داخل مصر، التقى بالمخرج البريطاني ديفيد لين، الذي رشحه للمشاركة في بطولة فيلم بعنوان “لورانس العرب” إنتاج عام 1962، لأداء شخصية “الشريف علي”، الذي يقود العرب للتحرر من قبضة وسيطرة الدولة العثمانية.

ورغم حصار عمر الشريف في دور “العربي”، إلا أنه لفت أنظار العالم بموهبته الكبيرة ورشح لجائزة الأوسكار عن دوره في هذا الفيلم.

حاولت هوليوود حبس الفنان المصري في تجسيد الشخصيات العربية فقط بعد نجاح “لورانس العرب”، لكنه رفض الاستسلام وتمرد على المألوف والسائد، وقدم أدوارا عالمية بعيدا عن شخصية “العربي”، ومنها: “دكتور زيفاجو”، “سري للغاية”، و”الوادي الأخير”.

وكان عمر الشريف يردد دائما أن الحياة في هوليوود ليست رومانسية دافئة لكنها مليئة بالصراعات والتمييز، وأنه عانى كثيرا من أجل الإفلات من النظرة الأحادية النمطية للفنان العربي.
غسان مسعود.. صلاح الدين

ممثل سوري من مواليد دمشق عام 1958، أثرى الفن العربي بعدد كبير من الأعمال الفنية الرائعة في المسرح والتلفزيون، لكن شهرته العالمية طغت على إسهاماته المحلية، خاصة بعد أدائه لشخصية صلاح الدين الأيوبي في فيلم “مملكة السماء” للمخرج ريدلي سكوت وإنتاج عام 2005.

ويقول مسعود عن هذه التجربة إن المخرج كان يبحث عن ممثل يمتلك زمام الثقافة الإسلامية، وأكد أنه واجه صعوبات في نظرة هوليوود للفنان العربي.

وتوالت أعمال مسعود، ومنها مشاركته في فيلم “خروج الآلهة والملوك“، الذي يتناول قصة النبي موسى.
خالد النبوي.. المهاجر

شارك خالد النبوي في عدد من أفلام السينما العالمية، أثبت فيها قدرته الكبيرة على التمثيل، فقد اختاره المخرج العالمي ريد سكوت للمشاركة في فيلم “مملكة السماء” عام 2005، وجسد فيه دور “الملا”، أحد الرجال المقربين لصلاح الدين الأيوبي، أمام «إيفا جرين» و«أورلاندو بلوم» و«غسان مسعود».

ودارت أحداث الفيلم حول المعارك التي دارت بين المسيحيين والمسلمين في محاولات استرداد المسلمين للقدس، بقيادة صلاح الدين الأيوبي.

قدم خالد النبوي تجارب محدودة عالميا، وعاد للتركيز في السينما المصرية لأنه شعر بأن هوليوود تريد أسره في دور الفتى العربي، ولو كان المناخ ملائما لنجح وتألق عالميا لأنه ممثل من العيار الثقيل، بحسب تقييم كثير من النقاد.
علي سليمان.. ممثل فلسطيني

ممثل فلسطيني يمتلك كل أدواته الجيدة التي تؤهله للعبور إلى عقل ووجدان المشاهد، سطع نجمه بعد دوره في الفيلم المتميز مع المخرج هاني أبوأسعد، “الجنة الآن”، وهو إنتاج عام 2007”.

وكانت انطلاقته نحو العالمية من خلال فيلم “المملكة” إنتاج عام 2007 والذي جسد خلاله شخصية “الرقيب هيثم”، شخصية عربية.

ورغم الموهبة التي أشاد بها النقاد كان يعاني من نظرة هوليوود للفنان صاحب الأصول العربية ويحاول الإفلات من تلك النظرة، لكنه لم يفلح حتى الآن.

بوابة العين الاخبارية

Exit mobile version