أقر وزير الإعلام، د.فيصل محمد صالح، بعدم مقدرته على اتخاذ قرارات حول الأجهزة الإعلامية الحكومية الرسمية بسبب القوانين التي تمنح الولايات سلطة تبعية الأجهزة لها، فيما انتقد صالح أوضاع الصحف والإذاعة والتلفزيون، ووصف أداءها بالمتدني.
ووعد وزير الإعلام بإزاحة كل العقليات القديمة من الأجهزة الإعلامية لأنها حق منحه القانون للوزير أو بتوصية من رئيس مجلس الوزراء، وردد: ”هذه ليست بها مشكلة لكن لا نستطيع أن نفصل أحداً”.
وقال صالح خلال مُداخلة في ندوة شبكة الصحفيين بصحيفة (التيار) مساء أمس، إن الإعلام في الولايات مصاب بالسلطة أكثر من المركزي، وإن الإعلاميين في الولايات “شايلين كاميراتهم وجارين خلف الوالي لأنو بدفع ليهم”. ولفت فيصل إلى أن هناك مشكلة في المنهج والعقلية التي تدير الأجهزة الإعلامية، وقال إنها موجودة قبل الإنقاذ، لكنها تمركزت في عهدها، وأضاف: “أصبح من الصعب أن تجيب عن سؤال ماذا نريد من الإعلام”، ورأى أنه من الصعوبة تغيير تلك العقلية لأنها تحتاج إلى وقت طويل، ونوه إلى أن تلك العقليات ليس بالضرورة أن تكون من المنتمين للتيار الإسلامي؛ وأردف بقوله “ليس كلهم مؤتمر وطني وإخوان”؛ واستدرك بالقول: “لكن هذه طريقة العمل التي تعلموها”، ورأى أنه لا استثناء حتى بالنسبة للصحف رغم أنها ليست مملوكة للحكومة، وأضاف: ”الناس بمشوا للوزارات يقولوا الوزير قال شنو”.
ونوه صالح إلى تدني الكفاءة في الأجهزة الإعلامية، ودعا وأكد على ضرورة أن تُتاح لمنسوبي الأجهزة الإعلامية فرص تدريب كافية، وقال: ”لكن هل هذا يبرر للناشرين فصلهم من العمل”، وأكمل مجيبا: “لو حدث ذلك فإن شبكة الصحفيين سترفع لافتاتها”.
وقال إن الوزارات في الحكومة تعاني من تضخم في هياكلها الوظيفية وأشار إلى أن المؤسسة التي تحتاج لثلاثمائة عامل تضم ألفاً وخمسمائة، وبينهم ألف بلا عمل.
ولفت وزير الإعلام إلى تدني بيئة العمل في كل المؤسسات الإعلامية، ونوه إلى وجود تخلف كبير على المستوى التقني في الإذاعة والتلفزيون، وأضاف: “هناك حاجة لصرف أموال ضخمة لذلك”.
صحيفة السوداني