الواحد يقول لك أن غندور يؤيد حمدوك لأمر سياسة .. طبعآ على أساس أننا “أغبي ” من أن نلمح أن كانت محاولة التفاف من قبل غندور أم هو أتفاق ضمني قديم مع حمدوك .. أم أنها ،في الصورة الأوسع، هي الخطة التي يحملها الأمريكان لسودان ما بعد الأنقاذ وكل “أفندي” يلعب الدور المنوط به في حزبه ..
طبعآ هذا كلام فارغ ” ساكت ” .. سياسة تعطى حمدوك العدو الأستراتيجي لهذه البلد ميزة الأستقواء بكل تيار على الأخر ..
تتيح لحمدوك ممارسة لعبة البشير طول ثلاثين عام .. ضرب تيار بتيار وحزب بحزب وقيادي بقيادي ..الخ .. تمنح حمدوك أمتياز المراوغة ..
غندور الجالس على موائد أوباما .. اللاهس خلف التطبيع والأنبطاح .. ليس بعيدآ من حمدوك .. في الحقيقة هو من رشح حمدوك وعمل مع محمد عطا أخرين لأجلاسه على كرسي المالية ولهندسة أنفتاح أشبه بهذا الأنفتاح الحمدوكي المهين ..
الأفندي وأن توسد كراسي الأنقاذ أو توسد كراسي المنظمات الدولية فهو أفندي ..
ومشروع الأنقاذ الذي جاء بشعارات فلنأكل مما نزرع و نلبس مما نصنع .. أنتهى الى مشروع بلد مفتوح يلهث وراء القروض ويلعق أحذية صندوق النقد الدولي .. ويستجدى الأمم كي ترفع عنه العقوبات ..
عقوبات كانت أمريكا تعرف أنها تنزلها بالشعب وليس بالنظام .. كانت تعرف ذلك .. هي تعرف وليست بأنتظار الكلمات الحمدوكية الخالدة لتعرف .. حمدوك وهو يقول ذلك يعتقد أنه سيفهم الأمريكان ما لا يفهمونه أو سيخبر العالم عن ما لا يعرفونه ..
عاقب الأمريكان السودانيين علي ثقافتهم وهويتهم وتمترسهم خلف الأنقاذ في بواكيرها .. أرادت أمريكا أن تعلم السودانيين أن المواقف لها ثمن .. عشرون عامآ من الأنقطاع عن العالم ..