تحديات تحسين معاش الناس “مشاكل النفايات، النقل، الخبز ودور الوسطاء في ارتفاع الأسعار” وضعت له عدد من المعالجات الفورية والتي ترتكز على الرقابة الشعبية، والاعتماد على الشباب ، وحددت وزارة المالية فترة اسبوع للتنفيذ في ولاية الخرطوم باعتبارها من أكثر الولايات ذات الثقل السكاني على ان تنقل التجربة الى عدد من الولايات في الفترة المقبلة، ويترقب الشارع السوداني الحلول الناجعة لارتفاع أسعار السلع بعد أن وضعت المالية برنامجا اسعافيا يمتد الى 200 يوم .
وزير المالية والتخطيط الاقتصادي الدكتور إبراهيم البدوي عول على الشباب في تنفيذ الحلول العاجلة والاستفادة منهم فى عمل المسوحات الميدانية الأولية وتحليل المعلومات ومراقبة مستويات الجودة المختلفة والتوعية والترويج بمحاسن استخدام الذرة مع الدقيق في صناعة الخبز؛ وضبط الرقابة على نقل الوقود ومنع التسرب فى النقل والسحب من المصفاة حتى الطلمبات ، وإحكامها على الخطوط ؛ وذلك من خلال وضع شريحة مخصصة للمركبات العامة وناقلات الوقود وغرفة تحكم خاصة.
كما دعا الى إحكام الرقابة على المركبات التى تعمل فى المواصلات العامة بكل انواعها وذلك من خلال وضع شريحة على كل منها ومراقبة عملها ويمكن إيقافها والتحكم فيها عن بعد فى حالة عدم الالتزام بالعمل أو أي مخالفة أخرى بواسطة غرف تحكم.
الورشة التي عقدت ليوم واحد – الخميس الماضي – وضعت عددا من التوصيات لمقابلة التحديات ووعد الوزير بتنفيذها.
قدمت ورقة خلال الورشة تمت فيها إيجاد بدائل للخبز من القمح وحلول آنية ومستقبلية للوقود والنفايات (سونا) استعرضت ورقة وزارة المالية والتي جاء فيها :-
* بدائل مطروحة لحل مشكلة الخبز.
بلغ عدد المخابز فى ولاية الخرطوم حوالي 3 آلاف مخبز،80% منها بلدية ولاتوجد مشكلة فنية فى إنتاج الخبز المخلوط.
وكانت هنالك مساهمات مقدرة وتجارب عديدة قام بها مركز بحوث الأغذية لإيجاد بدائل من البيئة المحلية المتاحة لحل مشكلة الخبز سعياً لتحسين معاش الناس وتخفيف أعباء المواطن؛ منها بديل إضافة الذرة وبديل المادة المضافة بالإضافة الى تجربة روسية واسترالية.
الخطوات المهمة فى مرحلة المخابز وإنتاج الخبز*
زيادة الوعي للمواطنين وأصحاب المخابز فى هذه الجوانب والتعريف بمخاطر الخبز الأبيض والجدوى الاقتصادية لرفع مستوى القبول بالتغيير للخبز المخلوط؛ وتحقيق الانتقال التدريجي والتغلب على مخاوف تغيير النمط الغذائي وتنوير أصحاب المخابز بالجدوى المالية حتى لو بيع الخبز المخلوط بسعر أقل فهو مجزٍ مالياً حيث تنافس الذرة القمح من حيث الإنتاجية.
بالإضافة الى الاهتمام بقنوات التوزيع للدقيق والخبز بحيث يكون التوزيع عن طريق الوكلاء أو أي آلية تقترحها الحكومة حسب الخطة.
وهناك تحديات تواجه الحصول على عينات من القمح والذرة بنسب دقيقة ومواصفات عالية الجودة لإنتاج الخبز المخلوط . وتوفير الموارد المالية والبشرية والبنيات التحتية اللازمة، رفع وعي المنتج والمستهلك بالبرامج الإرشادية والتوعوية (فى تجربة لولاية الخرطوم وجد أن قبول المنتج حتى نسبة 35% للخبز المخلوط )
تجربة ولاية الخرطوم*
سبق أن أنتجت شركة الخرطوم للأمن الغذائى بالتعاون مع ولاية الخرطوم خبزا من الذرة بكل أنواعها بنسبة 100% ذرة، سواء كانت نوع الذرة فتريتة أو ذرة بيضاء (طابت) أو دخن ، كلها أنتجت خبزا يحمل كل مقومات جودة الخبز ( الحجم ، اللون ، الليونة) وقد استخدمت في خبز الذرة خليط مادتين زراعيتين بنسبة 50% الى 50% .
ارتفاع في الأسعار والاستهلاك *
واجه السودان مؤخراً ارتفاع في أسعار المواد الغذائية وأزمة خبز نتيجة لارتفاع أسعار دقيق القمح المدعوم واستيراد السودان له لتغطية النقص.
جملة اعتماد بند دعم القمح للعام 2019م حوالي 6000 مليون جنيه، وقد بلغ الأداء الفعلي حتى نهاية أغسطس 2019م مبلغ 6960.8 مليون جنيه أي بزيادة بلغت 960.8 ألف جنيه عن المعتمد في موازنة العام 2019م مما يشكل عبئاً إضافياً على موازنة الدولة. يستهلك سكان ولاية الخرطوم المقدر عددهم بنحو 7,1 ملايين نسمة، نحو 30 مليون رغيف، بما يعادل 40 ألف جوال دقيق قمح يومياً.
العدد الكبير للوكلاء الرئيسيين والفرعيين بالإضافة إلى عدم إتاحة المعلومات بسهولة من قبل بعض المطاحن والوكلاء يصعب من عملية الرقابة.