السلام المستدام .. بوصلة “السيادي” السوداني نحو الحرية والمساواة

تعهد رئيس مجلس السيادة في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، ببناء وطن آمن ومستقر ديمقراطي، يتساوى فيه الجميع بالحقوق والواجبات، تحقيقا لأهداف الثورة.

وقال إن أهم واجبات المرحلة الانتقالية بناء السلام المستدام الذي يمنع حمل السلاح ضد الدولة ويحقق المساواة والعدالة ويحقق شعارات الثورة دون شروط أو إملاءات.

ودعا البرهان خلال مخاطبته الحامية العسكرية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور الجمعة، قادة الحركات المسلحة لأن يشاركوهم في بناء السلام وهياكله وتنمية البلد، قائلا: “نحن في عهد نستشرف فيه الحرية والمساواة والعدالة ونلتزم بتطبيقها”.

وأضاف أن السودان أصبح ملكا للجميع والكل فيه شركاء، وأنهم يدعون لبناء البلد بمثل تجربة الثورة المجيدة التي أصبحت تجربة فريدة يعتز بها العالم كله، داعيا إلى إنجاح هذه التجربة.

البرهان في الحامية العسكرية بمدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور

وأشار إلى أن نجاح التجربة مرتبط بوفاء القوات المسلحة والقوات النظامية واحترامها.

وتابع: “نحن سنضرب مثلاً لكل المشككين والمخذلين بأننا حريصون أكثر على الديمقراطية ونجاح المرحلة الانتقالية ليعبر البلد لجو حر ديمقراطي معافى ليس فيه محسوبية أو ظلم أو تهميش”.

ووجه القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى بأهمية المحافظة على الأمن الداخلي وتماسك الجبهة الداخلية والوقوف ضد كل متربص ومعتدٍ داخل البلاد وخارجها.

وحيا تضحيات منسوبي القوات النظامية الذين بذلوا كل غال ونفيس في سبيل حفظ أمن وسلامة وتأمين الوطن، مشيدا بتحمل القوات المسلحة المسؤولية في حماية الوطن وبنائه والحفاظ على وحدته.

وشدد على ضرورة أن تعمل القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى على مكافحة التهريب وجمع السلاح ومحاربة جميع العادات الضارة التي كانت منتشرة في السابق في ولايات دارفور مثل النزاع المسلح والمليشيات والتعدي على الآخرين، وقال “ينبغي أن تنتهي”.

وعلى صعيد متصل، ناقش اجتماع مغلق بين الوساطة وأعضاء من مجلسي السيادة والوزراء عملية إجراءات بناء الثقة بين الحكومة والحركات المسلحة وترتيبات استئناف المفاوضات المباشرة بين الفرقاء السودانيين في الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول المقبل في جوبا.

وأكد مستشار رئيس جمهورية جنوب السودان للشؤون الأمنية توت قلواك في تصريحات صحفية أن الاجتماع ناقش ملف السلام والخطوات المطلوبة اتخاذها في هذا الملف، مضيفا أن التوجهات الصادرة إليهم من الرئيس سلفاكير هي العمل مع الأخوة في السودان لإنجاز عملية السلام في أسرع وقت ممكن، مشيرا إلى أن بلاده جاهزة للدفع بالعملية إلى الأمام.

وأعلن قلواك عن وصول وفد رفيع من الجبهة الثورية إلى الخرطوم قريبا بدعوة من الحكومة السودانية في إطار بناء الثقة، لافتا إلى الانعكاسات الإيجابية للسلام في السودان على أمن واستقرار الأوضاع بدولة جنوب السودان.

ومن جهة أخرى أعلن وزير رئاسة مجلس الوزراء د. عمر مانيس عن جاهزية الحكومة للسلام وتوفر الإرادة السياسية لدى الحكومة والشعب السوداني لتحقيق السلام.

وينتظر أن تنطلق عملية التفاوض بشكل رسمي في 14 أكتوبر/تشرين الأول المقبل بين الحكومة الانتقالية والحركات المسلحة في دارفور ومنطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، لتحقيق السلام في هذه المناطق التي عانت كثيرا من الحروب.

ووقع وفد من المجلس السيادي السوداني، بقيادة الفريق محمد حمدان حميدتي، مع الحركات المسلحة بدارفور والمنطقتين، في 11 سبتمبر/أيلول الجاري، على “إعلان جوبا” تضمن إجراءات الثقة، كما حدد موعد انطلاقة التفاوض.

بوابة العين الاخبارية

Exit mobile version