انتقد عدد من الخبراء في مجال النقل والبترول الإجراءات التي أعلنها مجلس الوزراء لمعالجة أزمة الوقود، داعين لحل جذري للأزمة.
وعدَّ نائب رئيس غرفة النقل العام لولاية الخرطوم عبد اللطيف سيد حمد، المعالجة التي طرحها مجلس الوزراء لأزمة الوقود التي ذكرت أنها “كلام إنشائي” لأنها ذكرت منذ عهد النظام البائد ومن أجله قامت الثورة، مضيفا أن الوقود حاليا فيه شح ومتكدس بالبحر ويحتاج إلى دولارات لدخوله، وأشار أن الكمية الموجودة لاتكفي نتيجة لزيادة الطلب، وقال إن الحل يكمن في الوفرة والتي تقود تلقائيا لوفرة المواصلات.
وقال رئيس نقابة النقل الوسيط ببحري حسن أبو ريم لـ(السوداني) أمس، إن إجراءت معالجة أزمة الوقود تحل المشكلة جزئيا، ووصف إجراءات محاصرة أزمة الوقود بالتعجيزية وغير المنطقية، وقال: في الفترة السابقة أقترح أن تدخل شاحنات البترول في الفترة الصباحية، ولكن دون جدوى، فانعكست أزمة الوقود على المواصلات بولاية الخرطوم.
وأشار عضو نقابة الحافلات الداخلية بولاية الخرطوم أحمد عوض الله كوكو، لـ(السوداني) إلى أن حل أزمة الوقود يكمن في الوفرة فقط وتكوين لجنة لحل الأزمة جذريا، وأوضح أن أزمة المواصلات مشكلتها الحقيقية غير الوقود الدولار الجمركي والذي ينعكس على مدخلات التشغيل، نافيا تسبب المعالجات في حل الأزمة بشكل نهائي.
وأوضح رئيس جمعية النيلين للادخار التعاونية لبصات ولاية الخرطوم أسامة أبو قرجة أنه اقترح تخصيص محطات وقود خاصة للنقل العام تفاديا للاصطفاف وخلق أزمة في الوقود وتكدس المركبات بالمحطات الخدمية، وأشار إلى أن أزمة الوقود الحالية انعكست سلبا على أزمة المواصلات حيث تتكدس كافة المركبات العامة بمحطات الوقود لأكثر من يوم، مضيفا أن هنالك عدد(195) بص توقف عن العمل بسبب التعرفة غير المجزية وزيادة تكلفة التشغيل، موضحا أن هنالك نقص حقيقي في المركبات العامة.
وكان مجلس الوزراء قد أعلن عن ترتيبات مع غرفة النقل لمعالجة مشكلة النقل وتفعيل غرف المراقبة لمتابعة انسياب المواد البترولية لمحطات الخدمة وإيقاف تحصيل الرسوم في الطرق حتى لا تتعطل ناقلات البترول، وتوجيه شرطة المرور بتجاوز الأخطاء المرورية الصغيرة.
الخرطوم : عبيـــر جعفر
صحيفة السوداني