تخيل أن كتائب قحت الألكترونية تفرغت للنشر المكثف بأن ما تعانيه البلد الأن نتيجة خطة من “الدولة العميقة ” لأسقاط حمدوك ..
وواقع الحال يقول أن قيادة المؤتمر الوطني الحالية قريبة جدآ من حمدوك .. وغندور هو أحد أبرز الوجوه التي روجت للتطبيع الكلي مع أمريكا .. وغندور كان يعمل على خطة كبرى ومعه مجموعة ضغط داخل الوطني ضرب عليها الجنرال الحبيس بقوة وفتت أركانها .. رأس الرمح في هذه الخطة كان أستقدام حمدوك وتطبيق الحزم الأقتصادية وتفكيك بنية النظام القديم لصالح نظام جديد أكثر لبرلة .. فلما تعادي الدولة العميقة _للسخرية فقد صرح بعض قيادات قحت بأنها غير موجودة_ حمدوك ؟
الأمر الثاني أن حمدوك و جولته المتطاولة والمبالغ فيها من بلد الى الأخر لم يتفرغ أصلآ لهذه الأزمات ولم يجد الوقت الكافي للتعاطي معها أو التفكير في حل لها ..
حمدوك مهووس جدآ بالخارج .. حتى أنني أرى في الرجل أنغماسآ مفرطآ في شؤون وزارة الخارجية ومساحة حركة الوزيرة التي عينها ..
كان يمكن لحمدوك أن يعين وزير ذو شخصية قوية ومطلع .. قادر على أدارة ملفات العلاقات الخارجية .. لكنه أثر أن يختار أضعف الشخصيات المطروحة للوزارة ليلعب الدورين معآ ..
حقيقة الأمر أن حمدوك هو مسؤول الأن عن هذه البلد .. و
هو مسؤول أمام السودانيين عن هذه الأزمات .. وعليه أن يخرج الي الناس ليتحدث عن أزمات المواصلات الحادة والغلاء المتزايد وأنعدام الوقود .. هذا هو الدور الرئيسي لرئيس الحكومة .. و عندما نوزع الادوار فأن واجب الشعب هو أن يضغط كي تحل مشاكله .. وواجب الحكومة هو أن تعمل على حل هذه المشاكل .. والا فعلي حمدوك أو غير حمدوك أن يرحل ببساطة ليأتي من هو قادر على حل هذه الأزمات .. أما أن يتفرغ الشعب ليقوم بالدفاع عن حكومة لا تكلف نفسها عناء التحدث عن قضاياه اليومية فهو خبل سياسي وقصور في وعي جمهور يتعامل مع قحت كفريق كرة قدم يشجعه .. وليس كحكومة يجب أن تعمل على حل مشاكله ..
عبد الرحمن عمسيب