ماهذا يا وزير العدل؟!!!

وزير العدل الجديد سبق ان سمعنا له مقطع وفيه يطالب بإبعاد الدين عن السياسة وهي طامة لم يهضمها الناس بعد!!! حتى فوجئنا بمقطع آخر وهو يدعو لاحترام الاقلية غير المسلمة في معاقرة الخمر واعتبرها عادة مجتمعية يجب احترامها!!! وانا لا ادري من أي منطلق ينطلق هذا الوزير الذي يدعي انه ينتمي إلى أسرة مسلمة؟ !! ولا ادري ان لم يكن ينتمي إلى أسرة مسلمة هل كان سيدعو الناس إلى معاقرة الخمر في الشوارع أو ان يجعل لها يوما خاصا كيوم النبيذ الذي تخصصه بعض الشعوب لتعاطي الخمر .

انا لا ادري كيف تم اختيار هذا الرجل لهذا المنصب الحساس؟!! وهو يفتقد لمعايير هذه المهنة من حيث معرفة الحلال والحرام ولا ندري كيف سيقوم بتطبيق تلك الاحكام في الزواج والطلاق والميراث؟١١ ويفصل بين الخصوم ويتصدى للفساد وهو فاقد للاهلية الدينية والمعايير العدلية وكيف سيثق الناس في عدالته ؟!!وهو كل يوم يهدم في قيم الدين ويشكك في الصالحين!!الاساءة إلى مدرسى القرآن أنموذجا ولا ندري الى اين ستقودنا جهالاته؟!!.

فهل من العقل والمنطق ان ندوس على قيم الدين بسبب ان القبيلة الفلانية او الاعراف المجتمعية تبيح الخمر ؟!! وهل أصبح العرف المخالف لقيم الدين والتي تمارسه الاقلية مصدرا من مصادر التشريع ؟! ومما يعجب له ان هذا الوزير يتعاطف مع كل ماهو مخالف للشرع الحكيم ولا يتعاطف مع الاغلبية المسلمة في إقامة شرائعة!! بل لاحظنا عليه انه ضد القوانين الإسلامية ويرى علمانية الدولة؟! فالديمقراطية تطبق في شأن الاقلية اما تطبيق الديمقراطية في حق الاغلبية فإن ذلك غير معتبر عنده هل هذه نابعة من الانهزامية النفسية وعقدة الغرب أم هي الايدلوجية العلمانية التي يتبناها (مالكم كيف تحكمون) ولهذا نحن نتخوف من هذا الوزير الذي يتنكر لثوابت الدين وينتهج العلمانية كمنهج حياة ان يتبني فتوى للمصادقة على مقررات سيداو والزواج المدني واباحة الزنا اذا كان بتوافق الطرفين.
وان تعجب تعجب لقوله ان بعض مدرسي التحفيظ يعاقرون الخمر وهذا افك وتشويه لحفظة كتاب الله وهي دعاوى كاذبة لا صحة لها وانما هي محاولات رخيصة لتشويه مسيرة الخلاوي وتحفيظ القرآن بهدف اسقاط القدوات بغرس الكراهية تجاه هذه المنارات التي تخرج الدعاة والموجهين للأمة والدعاوى ان لم تقم عليها بينات فأصحابها ادعياء ونذكر هذا الوزير ان كان مسلما ينتمي لأسرة دينية بحسب زعمه بقول الله تعالى ( وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا) وكذلك نذكره بقول ابن عساكر “أن لحوم العلماء مسمومة ، وعادة الله في هتك أستار منتقصهم معلومة ، وأن من أطلق لسانه في العلماء بالثلب بلاه الله قبل موته بموت القلب يقول تعالى؛
( فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ)”
يجب على رئيس مجلس الوزراء ان يضبط تصرفات وزرائه غير المسؤولة وان يلتفتوا إلى مهامهم الاساسية ولا يستفزوا مشاعر المسلمين وعليهم ان يحترموا دين الاغلبية.

د. محمد فضل البديري

Exit mobile version