شئ مضحك أن حمدوك يمضي في نفس إتجاه البشير .. لا جديد يفعله حمدوك .. بل هو يفعل حرفيآ ما كان يفعله البشير ..
يشكل الحكومة على أصل الترضيات لا الكفاءة .. يمضي قدمآ في سياسة رفع الدعم و تحرير السوق وسعر الصرف .. يحاول أن يلعب على حبلي المحورين معآ .. يستمر في أستجداء الدول لمساعدة السودان ماديآ .. ويستمر في التقاط الصور ..
ما لا يفهمه حمدوك أن المواقف الأمريكية من السودان لا ترتبط بأخضاع السودان بقدر ما أنها ترتبط بكبح جماح أي نهضة حقيقية في أفريقيا .. أفريقيا يجب أن تظل موردآ للخام الرخيص وسوقآ للأستهلاك .. هكذا ينظر هولاء الناس لأفريقيا ..
حمدوك طالب برفع السودان عن قائمة الدول الراعية للأرهاب وهو أمر منطقي ظل البشير يطالب به .. وسعى له .. ومع أنتفاء كل الأسباب التي تجعل السودان موجودآ على هذه القائمة الا أن السودان لم يتزحزح قيد أنملة من مكانه ..
هذا الكوكب قد أستهلك للحد الأقصي ولا يمكن أن نحقق رفاهية الحلم الأمريكي أو العدالة الأجتماعية الأوربية في بقية القارات دون أن يكون ذلك خصمآ على مصالح هذه الدول “العظمى” .. هولاء الناس يضعون أعينهم على مواردنا .. يصيغون قواعد اللعبة التي تضمن فوزهم بها بأستمرار ..