الشيخ تميم يدعو الإدارة الأمريكية إلى شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب

تناول حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر المفدى عدداً من القضايا العربية والدولية في خطابه أمام للدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد خلاله على دعم دولة قطر لحلول أزمات المنطقة بالحوار، ورفض قمع تطلعات الشعوب العربية والاحتلال الإسرائيلي، معلناً على عدد من المبادرات الجديدة لدعم منظمة الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي حول مكافحة القرصنة، والتعامل مع جرائم الدول ضد المدنيين .

1- الأزمة الخليجية

أكد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن الحوار غير المشروط القائم على الاحترام المتبادل، ورفع الحصار الجائر عن دولة قطر هو السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الخليجية .

وشدد سموه – في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة – على موقف دولة قطر الثابت في حل الخلافات بالحوار، وليس بسياسة الإملاء باستخدام الحصار والعقوبات، ودعا سموه إلى ضرورة العمل على إنشاء نظام أمن إقليمي يحفظ لمنطقة الشرق الأوسط ومنطقة الخليج خاصة أمنها واستقرارها ، لافتاً إلى أن مجمل الأحداث تؤكد أهمية هذه الفكرة وضرورة العمل على تحقيقها .

وأشار صاحب السمو إلى أن استمرار الحصار الجائر غير المشروع وغير المبرر على دولة قطر، أدى إلى شلل مجلس التعاون، مشدداً على أن “مجلس التعاون الخليجي هو ثاني ضحايا هذا الحصار بعد قطر”.

وأضاف: “كنت واثقاً منذ اليوم الأول من الحصار من صمود الشعب القطري وإخوانه المقيمين في قطر، والاستفادة من التحدي الذي فرض علينا رغم الثمن الذي دفعناه”.

وقال سموه : “تماشياً مع القانون الدولي فإننا نحن المعتدى علينا نؤكد بأن الحوار غير المشروط القائم على الاحترام المتبادل ورفع الحصار الجائر عن دولة قطر هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الخليجية”، وجدد سموه التقدير البالغ للجهود المخلصة التي يقوم بها سمو أمير الكويت ومساعي الدول الشقيقة والصديقة لحل أزمة الحصار.

2- القضية الفلسطينية

دعا حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية، مشيرا إلى أن توسيع الاستيطان الإسرائيلي في القدس المحتلة وحصار غزة وتكثيف الاستيطان في هضبة الجولان أمور تتحدى إرادة الأمم المتحدة .

وتساءل سموه : إلى متى ستظل الشرعية الدولية عاجزة حينما يتعلق الأمر بفلسطين؟.

وأكد سموه على تواصل تقديم السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني الشقيق.

3- الأزمة السورية

وقال صاحب السمو إن مأساة الشعب السوري أصبحت “عار على الإنسانية”، مشيراً إلى غياب الرؤية لحل الأزمة مع استمرار أعمال القتال، وعجز مجلس الأمن الدولي عن حماية المدنيين واستمرار تعنت النظام السوري.

وأضاف سموه : “عندما نقول مجلس الأمن فإننا نقصد الدول الكبرى”.. وتابع سموه: “آن الأوان لكي ينعم الشعب السوري بالأمن والاستقرار”

وأكد سموه مواصلة دولة قطر القيام بدورها الإنساني لتقديم الدعم للشعب السوري الشقيق .

4- الأزمة اليمنية

أكد صاحب السمو الحرص على وحدة اليمن وسلامة أراضيه وسيادته وضرورة استكمال العملية السياسية، لافتاً إلى دعم جهود الأمم المتحدة لوقف الحرب في هذا البلد .

5- المسألة الليبية

أكد صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أن التطورات الأخيرة في ليبيا تنذر بتطورات خطيرة، لافتاً إلى أن العمليات العسكرية الأخيرة ضد طرابلس أوقفت الحوار الوطني الليبي .

وأشار سموه إلى دعم بعض الدول لميلشيات عسكرية ليبية ضد الحكومة الشرعية، داعياً إلى مساءلة هذه الميلشيات عن الجرائم التي ارتكبتها ودعم الحكومة المعترف بها.

كما أشار سموه إلى هناك “دول معروفة تفعل ما لا تقول .. وتقول ما لا تفعل”، فبينما “تشارك شكليا في الجهد الدولي بيد .. تعمل على تقويضه باليد الأخرى بدعم أمراء الحرب والميلشيات الإرهابية لحساب مصالح ضيقة”.

6- حلول الأزمات الدولية

ودعا صاحب السمو إلى إيجاد حلول عقلانية ومنصفة للأزمات المسلحة، مشيرا إلى استضافة دولة قطر للمفاوضات بين واشنطن وحركة طالبان لتحقيق السلام في أفغانستان، كما دعا المجتمع الدولي لتضافر الجهود لتحقيق السلام في هذا البلد.

7- قمع الشعوب

أكد صاحب السمو أن القمع والجرائم ضد الإنسانية التي حاول مرتكبوها عبثاً سد مجرى التاريخ لن توقف تطلعات الشعوب إلى العدالة والكرامة الإنسانية، وتطلع الشباب العربي إلى مستقبل أفضل، مشيراً إلى أن الإصلاح التدريجي هو الطريق الأوثق للتغيير، ولو اختارت بعض الأنظمة التجاوب مع تطلعات الشعوب لوفرت خسائر فادحة وضحايا لا تحصى .

8- المسألة السودانية

جدد صاحب السمو التزام دولة قطر بالوقوف إلى جانب الشعب السوداني الشقيق، ودعا الإدارة الأمريكية إلى شطب السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.

9- القضاء على الإرهاب

أكد صاحب السمو أن القضاء على الإرهاب يجب أن يتضمن على القضاء على جذوره وأسبابه السياسية والاقتصادية بجانب العمل العسكري، لافتاً إلى خطأ ربط “الإرهاب” بدين معين .

وأضاف سموه : “ثمة حاجة لتجاوز حصر الإرهاب بالأفراد والجماعات والتعامل مع جرائم الدول ضد المدنيين بوصفها إرهاب دولة”.. كما أكد سموه أهمية التمييز بين الإرهاب ومقاومة الاحتلال .

واستعرض سموه جهود الشراكة بين دولة قطر والأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب والتطرف وهي الجهود محل الإشادة الدولية.

10- جرائم القرصنة

أكد صاحب السمو أن إساءة استخدام التكنولوجيا أصبحت تهدد أمن الدول والعلاقات فيما بينها، علاوة على الاعتداء على المجال الخاص للأفراد، والأضرار الاقتصادية، لافتا ً إلى تعرض وكالة الأنباء بدولة قطر لعملية قرصنة وتجسس رقميين.

وجدد صاحب السمو ما اقترحه العام الماضي بالدعوة إلى مؤتمر دولي يبحث سبل تنظيم هذا الموضوع في القانون الدولي، مؤكداً على استعداد دولة قطر لاستضافة هذا المؤتمر برعاية الأمم المتحدة، وبذل كافة الجهود مع الشركاء الدوليين لإنجاحه.

11- تغير المناخ

وفيما يتعلق بقضية تغير المناخ، أشار سموه إلى أن دولة قطر اضطلعت بدور فاعل في الجهود الدولية لتمويل أنشطة مكافحة تغير المناخ .

12- تعزيز حقوق الإنسان

أكد صاحب السمو أن قيمنا العربية والإسلامية تعلي قيمة الإنسان، مشيراً إلى أن دولة قطر حققت إنجازات مهمة في ظروف العمال بالتنسيق مع منظمة العمل الدولية.

13- الشراكة مع الأمم المتحدة

أكد صاحب السمو على الشراكة الممتدة بين دولة قطر مع أجهزة الأمم المتحدة، لافتاً إلى أن الدوحة ستسضيف “بيت الأمم المتحدة” بالعاصمة القطرية، وأعلن عن دعم الموارد الأساسية للأمم المتحدة بـ 500 مليون دولار، منوها إلى أن دولة قطر أصبحت أكبر الشركاء الداعمين للمنظمة الدولية .

يسري محمد
بوابة الشرق

Exit mobile version