وزراء نفط سابقون : السودان تأثر بالهجوم الأخير على أرامكو السعودية

أكد عدد من بالسودان لـ(السوداني) تأثر السودان بالضربة الأخيرة من الحوثيين في اليمن على شركة الزيت العربية الأمريكية السعودية (أرامكو) والتي تعمل في مجالات النفط والغاز الطبيعي والبتروكيماويات والتنقيب وإنتاج وتكرير وتوزيع وشحن وتسويق المنتجات البترولية والتي تعتبر أكبر معمل لتكرير النفط في العالم مما قلل من إنتاج النفط السعودي بنحو خمسة ملايين برميل يومياً، بما يعادل قرابة نصف الإنتاج الحالي للمملكة.

وقال وزير النفط السابق مهندس إسحاق بشير جماع لـ(السوداني) إن السودان ليس بمعزل عن المشاكل التي تحدث في سوق النفط العالمي وتأثيراتها، وقال إن السعودية أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم وثاني أكبر دولة منتجة له وهذه الضربة أخرجت (50)% أي (5) ملايين و(700) ألف برميل من صادر السعودية النفطي من السوق مقارنة بإنتاجها السابق والبالغ (7) ملايين برميل من النفط الخام يومياً، مما يؤثر على الأسعار عالمياً وعلى السودان والذي يستورد ما يعادل (40)% من احتياجاته من المشتقات النفطية من الخارج، فضلاً عن انسحاب ذلك على التضخم والذي سيرتفع فوراً لتأثير الضربة على السلع الوسيطة والتي تدخل في نشاط القطاعات الإنتاجية كالنقل والزراعة والصناعة، إلى جانب الأثر غير المباشر من خلال التجارة الدولية بارتفاع أسعار المدخلات الصناعية والزراعية.

وقال الوزير السابق بوزارة النفط مهندس سعد الدين حسن البشرى لـ(السوداني) إن الهجمة على أرامكو تؤثر على السودان في توفير إمدادات النفط من الخارج والتي تتأثر بارتفاع أسعارها ، مشيراً إلى أن السودان متضرر في الحالتين، مؤكداً تحكم أمريكا على شركة أرامكو وتوجهها وتعاملاتها مع الدول.
وأشار البشرى لوجود علاقة لما حدث لأرامكو بالصراع العالمي حول الطاقة، مبيناً أن أمريكا لديها مصلحة في تقليل إنتاج السعودية من النفط باعتبارها أكبر منتج ومصدر للطاقة في العالم وبالتالي فإنها ليست بحاجة لنفط الشرق الأوسط ، وربما تخرج الشرق الأوسط من تأثيره على مصادر الطاقة في العالم.

وقال المستشار النفطي المهندس صلاح وهبي لـ(السوداني) إن الهجوم على أرامكو رفع أسعار المشتقات النفطية التي يشتريها السودان من السوق العالمي، غير أنه عاد وقلل من استمرار مشكلة تصاعد الأسعار بسبب هذه المشكلة والتي قال إنها ليست طويلة المدى لتوافر الاحتياطي الكبير لأرامكو من النفط للايفاء باتفاقياتها مع الدول وإقرار الرئيس الأمريكي ترامب بإمكانية استخدام المخزون الذي يملكونه والبالغ (130) مليون برميل في (6) مناطق بتكساس وضخه متى استدعت الضرورة لذلك وقوله بأن أمريكا ليست بحاجة لنفط الشرق الأوسط .
وأشار وهبي لتراجع أسعار مزيج برنت حالياً إلى (68) دولاراً للبرميل.

الخرطوم: هالة حمزة
صحيفة السوداني

Exit mobile version