قصيري النظر هولاء لا يتعلمون من التجارب .. منذ ديسمبر الماضي وأنا أكتب قراءاتي التي ظل محدودي التفكير هولاء يصفونها بأنها “مشاترة ” ..
تمر الأيام يومآ بعد يوم .. وأنا أشارك بوستآ كتبت فيه رأيآ أو تحليلآ تجسد على أرض الواقع .. و كنت محقآ فيما ذهبت اليه .. وكانت جوقة الناهقين مخطئة و ساذجة ..
عمومآ فأن الفوضى التي تحرص تركيا على أن تصنعها في مصر عبر معتز مطر والقناتين .. ستنتهى الى تدمير دولتين عربيتين لهما وزن وثقل .. أنهيار مصر والسعودية ليس من مصلحة “العرب ” ولا “المسلمين ” ولا “المنطقة ” ..
لا يعقل أن تؤيد ثورة بلا قيادة ولا رؤية .. ثورات الفيسبوك هذه قادرة على الهدم .. لا البناء .. أنا أؤمن بالأصلاح طويل الأمد المدروس .. لأنه قليل التكلفة .. وأؤمن أيضآ أن الأصلاح التدريجي يضمن أستقرار البلدان و حفظ خارطتها في ظل مخططات ترسم للمنطقة هذه الدول بالشكل الذي نعرفه ليست جزءآ منها .. وأعرف أيضآ أن الجهد المبذول للثورة لو بذل و وجه لمؤسسات الدولة وللعمل بداخلها لكان العائد و الناتج أجدى ..
عمومآ هنالك أعداء سياسيون .. وأعداء أستراتيجيون .. وفي منطقة الشرق الأوسط والقرن الأفريقي هنالك أمبراطورية واحدة تتمدد .. وتطمح لأن تقود العالم .. وسط كل هذه السيولة العالمية تبدو متماسكة .. وسط كل قيم اللبرلة المشاعة هي تتمسك بدينها .. وسط كل دعاوي التنمية المسهبة .. هي تحرص على طابعها العسكري .. أنتم أمام أقليم جديد ترسم حدوده و مناطق نفوذه و ديموغرافيته .. وما زال الناس منهمكون بالجزء .. بحيز ضيق من الصورة الكاملة ..
عبد الرحمن عمسيب