فضح تقرير برنامج (ذا سينتري) الامريكي التابع لمنظمة (كفاية) في تقريره المطول للفساد بدولة الجنوب المرتبط بأسماء شخصيات في دول الإقليم وخارجه، بينهم سودانيان يعملان بحسب التقرير مع زوجة الرئيس سلفا كير ميارديت (ماري ايان ميارديت)، وذلك التقرير أن السودانيين هما (ابراهيم يوسف اسحق) و(ربيعة ابراهيم احمد) ومن بين الشخصيات يوغنديان و(4) من دولة كينيا و(4) من دولة الهند وشخص واحد من اريتريا وشخص من دولة جنوب افريقيا وشخص لبناني واحد ومن كندا شخص واحد واثنان من استراليا ومواطن اثيوبي واحد وثلاثة يمتلكون الجنسية الصينية وشخص واحد من مصر، وتلك القائمة لجميع الاشخاص بجنسياتهم وارتباطاتهم مع الرئيس عبر أسرته وأقاربه، كما أفاد التقرير ايضاً حول انتهاكات حقوق الإنسان وأن أبرز النقاط هي أن شركة النفط متعددة الجنسيات تقدم الدعم المباشر للمليشيا الحكومية الفتاكة التي استمرت في ارتكاب الفظائع ضد المدنيين بما في ذلك حرق قرى بأكملها، واستهداف المدنيين، وهجوم على موقع الأمم المتحدة لحماية المدنيين، بالإضافة الى دفن نفايات خطرة تهدد حالياً مئات الآلاف من الأشخاص تحتوي على المعادن الثقيلة والمركبات الكيميائية الخطرة، هذا غير تورط رئيس مجموعة (الكوبرا) ديفيد ياوياو الذي يتولى حالياً منصب حاكم بوما بولاية جونقلي بقيامه مع جنوده بقتل واغتصاب مدنيين ونهب ممتلكالتهم وذبح المواشي ضد كل من يرفض الانضمام الى قواته من الولاية، ويفيد التقرير أن السلطات الامريكية قامت باعتقال رجل الاعمال الامريكي (آرا دولاريان) الذي مقره في فريسنو بولاية كاليفورنيا بعد تورطه في عقد صفقة مع رئيس أركان الجيش الاسبق ورئيس حركة الجبهة المتحدة الجنرال بول ملونق بقيمة (43) مليون دولار، لكن الشرطة الفيدرالية الامريكية (FBI) ضبطته وقامت باعتقاله في مايو الماضي.
وتناول التقرير ايضاً تورط شركة طيران في جنوب افريقيا مملوكة للطيار الخاص بالرئيس السابق (جكوب زوما)، ويدعى (الطيار نيالي دوبو) بقيامه مع أفراد الحرس الرئاسي بقصر الرئيس سلفا كير بعمليات اختطاف وقتل خارج نطاق القانون والاحتجاز التعسفي والعنف ضد المدنيين بجانب إرهاب عمال الإغاثة الدوليين ووفود الحكومات، بالإضافة الى إرهاب موظفي لجنة مراقبة وقف إطلاق النار التابعة لاتفاق السلام من ممارسة مهامهم، ويكشف التقرير الدولي ايضاً عن صفقات فاسدة بقيمة (922) مليون دولار تورط فيها رجال أعمال من إريتريا ودول أخرى لم يحددها التقرير.
وحول فساد أسرة الرئيس ذكر التقرير أن ابنة الرئيس سلفا كير، البالغة من العمر 20 عاماً، وشركاؤها الأجانب، حصلوا على رخصة التعدين في منطقة تحت سيطرة الحكومة وقام الرئيس سلفا كير بطرد السكان المحليين من المنطقة لاحقاً لأجلها، وحسب التقرير فقد وافقت شركة (دار للبترول) على دفع مبلغ قدره 686000 دولار ، فاتورة فندق لوزير النفط السابق إزيكيل لول،ووفقاً للتقرير، منذ الحرب الأهلية منذ العام 2013،عمل المستثمرون الأجانب على إقامة شراكات تجارية مع كبار المسؤولين وأفراد أسرهم، والقطاعات الحكومية المتورطة في الحرب للاستفادة من مليارات الدولارات.
رصد: المثنى عبد القادر
صحيفة الإنتباهة