في أول سابقة: مديرو (٣٦) جامعة سودانية حكومية يطالبون بإصدار قرار إعفائهم احتجاجاً على تصريحات وزيرة التعليم العالي

أعلن مديرو( ٣٦) جامعة حكومية استحالة استمرارهم في إدارة الجامعات السودانية عقب التصريحات المستفزة التي صدرت من وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي البروفيسور إنتصار الزين صغيرون لدى مخاطبتها مايسمى بتجمع أساتذة جامعة أمدرمان الإسلامية، بحسب ما نقلت “كوش نيوز”.

وطالب مديرو الجامعات في مذكرة معنونة لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك طالبوه بالاسراع في إصدار قرار إعفائهم عبر راعي التعليم العالي حسب تصريحات وزيرة التعليم العالي لأكثر من مرة وذلك قبل الموعد المحدد لفتح الجامعات ليتمكن المديرون الجدد من استئناف الدراسة في الأول من شهر أكتوبر القادم.

واستنكر المديرون بشدة في مذكرتهم ما بدر من وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي من عدم حضورها لافتتاح مجمع الكليات الطبية لجامعة السودان رغم تحديدها لموعد الافتتاح وعدم رفعها خطاب الافتتاح لمجلس السيادة وخطابها في جامعة أمدرمان الاسلامية بلغة لاتليق بالأستاذ الجامعي من كنس وكسح ومسح واقالة للعمداء ولا يليق بمنصبها كوزيرة تعليم عالي ولم تلتق مديري الجامعات منذ تعيينها بينما التقت بما يسمى بتجمع الأساتذة وغيرهم من منسوبي التعليم العالي في الوقت الذي طالبت فيه المديرين بفتح الجامعات.

ولفتت المذكرة إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مديرو الجامعات طوال الثمانية أشهر الماضية متحملين عبء المسؤولية وإدارتها في ظروف استثنائية وبالغة التعقيد وتحملوا في ذلك الأذي المعنوي الجسيم وحاولوا الحفاظ على ممتلكات الجامعات وأصولها وإعادة استئناف الدراسة حرصاً منهم على مصلحة الطلاب.

وأعربت المذكرة عن خيبة أمل المديرين الذين استبشروا خيراً بقدوم الوزيرة باعتبارها من أسرة التعليم العالي ومشاركتها في اللجان العلمية المختلفة على مدى عقود من الزمان حيث توقعوا منها العون والمؤازرة والسعي لجمع الصف بالمنهج العلمي السليم لاعادة استئناف الدراسة بالجامعات واستقرارها قبل أن تأتي بتصريحاتها و أفعالها المستفزة والمؤججة للصراعات والمؤلبة لمنسوبي الجامعات مما عقد فتحها في الأمد القريب.

وكانت وزير التعليم العالي قد تحدثت يوم الثلاثاء الماضي، وسط جمع بجامعة أم درمان الإسلامية بلغة تهديدية متعالية (المسح والكسح) ضد مدراء وعمداء الجامعات، مما أثار موجة من الغضب وضجة واسعة بمواقع التواصل الإجتماعي.

الخرطوم (كوش نيوز)

Exit mobile version