أمر ممثلو الادعاء في إيطاليا، الاثنين، بالقبض على ثلاثة أشخاص؛ للاشتباه في أنهم عذبوا مهاجرين في مركز احتجاز بشمال غرب ليبيا.
وقال الأمر القضائي، الذي اطلعت عليه رويترز، إنه يُعتقد أن الرجال، وهم غيني (22 عاما) ومصريان (24 و26 عاما)، جزء من مجموعة خطفت وأساءت معاملة عشرات الأشخاص.
وجمع ممثلو الادعاء شهادات من عدة مهاجرين، احتُجزوا في القاعدة العسكرية السابقة بمدينة الزاوية، قالوا إنهم تعرفوا على سجانيهم السابقين بين سكان مركز لتسجيل المهاجرين في صقلية.
وذكرت وثيقة قضائية أن أحد المهاجرين قال لرجال القضاء: “تعرضت للضرب مرات عدة. عانيت عذابا حقيقيا ترك آثارا على جسدي… تعرضت للجلد بأسلاك كهربائية”.
وقال المهاجرون إن السجن كان محاطا بأسوار عالية، وله بوابة زرقاء في المدخل. وكان النزلاء يُفصلون طبقا للنوع أو المجموعة العرقية، ويتولى مسلحون حراستهم.
ووُصف رئيس المركز بأنه كان ليبيا قصيرا، أصلع، يُدعى أسامة، وكان يُخشى بسبب وحشيته.
وقال مهاجر آخر للمحققين: “أُسامة هو الأشرس… ونتيجة لممارسات التعذيب، فهو مسؤول عن قتل اثنين من المهاجرين”.
وكانت النساء يتعرضن للاغتصاب بشكل منهجي، ويُسمح للسجناء بالاتصال بعائلاتهم لطلب دفع مبالغ مالية مقابل حريتهم. ومن لا يدفعون كانوا عادة ما يُقتلون أو يباعون لمهربي البشر.
وقال لويجي باتروناجيو، المدعي العام لمدينة أجريجنتو بجزيرة صقلية: “هذا التحقيق… يؤكد الظروف غير الإنسانية فيما يُسمى مراكز الاحتجاز بليبيا، والحاجة للتصرف، بما في ذلك على المستوى الدولي”.
عربي21