معالي السيد / رئيس مجلس الوزراء
د.عبدالله حمدوك
تحية طيبة قرينة مكتوبي هذا لمعاليكم .
الموضوع / (معالي وزير الخارجية ) .
* أثمن لمعاليكم تصديكم لقيادة السودان في هذه المرحلة الحرجة و السعي للخروج به من هذه المشكلات الإقتصادية وإدارته بحنكة ودراية ، وأعلن كامل دعمي لمعاليكم في قيادة البلاد خلال الفترة الإنتقالية .
* لا يغيب عن رؤيتكم أن للسودان دور طليعي ينتظره و تنتظره دول المنطقة لما يحويه من مؤهلات لقيادة المنطقة ، و نظراً لذلك فإن واجب الحكومة المكونة بشرعية الشارع أن تحافظ على أي مكتسب للدولة من أي عهد كان باعتباره حقاً للدولة وكل السودانيين .
* السيد رئيس مجلس الوزراء ؛ ننقل لمعاليكم أن وزير خارجيتكم والذي تم إختياره بناءً على الكفاءة والقدرات و الجندر – أو كما قلتم – قد أضر بسمعة البلاد من بعد أن كان يتبوأ كرسي هذه الوزارة (واجهة البلاد ) كل من : السيد / مبارك زروق (معد و كاتب خطاب السودان في مؤتمر باندونق ) و الأستاذ / محمد أحمد المحجوب (الشاعر و المؤلف و القاضي و المحامي و المهندس ) صاحب اللغة الرصينة و التعبيرات الموفقة و الحديث الفذ ، و من ثم الدكتور / منصور خالد الديبلوماسي المعتق و المفكر الجهبذ ، و تسنمها الدكتور / مصطفى عثمان إسماعيل (طبيب الأسنان الخبير بجوامع الكلام و قائد الوساطة بين لبنان وسوريا و كذلك مصر والجزائر ) و منهم البروفيسور / إبراهيم غندور صاحب المكتسب الكبير بمعية إخوانه اعضاء الحكومة رفع الحصار الإقتصادي المفروض على السودان منذ العام 97م و بداية الطريق نحو إزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب لولا ان قال قولة الحق أمام برلمان الشعب و حدث ماحدث حينها، ( و لأدري معالي الرئيس سر تلك الجميلة مع الأطباء و خصوصاً أطباء الأسنان ، أمن حلاوة اللسان و مكامن الكلام أم ماذا !!) كنا حينها معالي الرئيس – أي السودانيين – نقود مبادرات المنطقة و نشكل توجهها و تقدمها للأمام بمبادرات ديبلوماسية مصدرها ذاك الصرح المواجه للنيل ، هل سيدي الرئيس نفذت كنانتكم بعد ان عجمتموها و إخترتم أحسنها و أقومها عوداً و رميتمونا به لم تجدوا أقوم من هذا العود ؟ إذا أخذنا الجندرة في هذه الوزارة ستجد د.إلهام شانتير صاحبة الطلعة البهية و الخبرة المتراكمة عملياً ونظرياً في دهاليز هذه الوزارة و تدري خبايا السياسة والديبلوماسية و لغتها رصينة و متماسكة .
* دولة رئيس الوزراء لم توفق في اختيارك لوزير الخارجية مع كامل إحترامنا لها ولكن نحن نحكم بما علمنا ورأينا ، أداء ضعيف أمام الإعلام و هو الموجه الرئيس و ربما أضعف امام الديبلوماسية وهي المحرك الحقيقي ، شاكرين تكرمكم بمراجعة ترشيحات الوزارة مرة أخرى و إختيار من هو أكفأ و أقدر .
تحياتي
بدوي الخبير
16/9/2019م
الخرطوم .