عقد مجلس السيادة اجتماعاً عاصفاً في القصر الجمهوري ظهر أمس، ترأسه الفريق أول عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس، بحضور الدكتور عبد الله حمدوك رئيس مجلس الوزراء الانتقالي، وذلك لمناقشة الأحداث المصاحبة لمليونية استقلال القضاء يوم أمس الأول، وشهد الاجتماع مواجهات ساخنة، حيث استنكر العسكريون إصرار قوى التغيير على دعوة أنصارها إلى التظاهر، حتى بعد توقيع الوثيقة الدستورية، التي كفلت لتلك القوى تولي شؤون الحكم فعلياً.
وطلب حمدوك من الطرفين أن يساعداه على العمل في أجواء ملائمة، كي تتمكن حكومته من تنفيذ المهام الموكلة إليها في الوقت المحدد، وأكد أن ما يحدث حالياً لا يساعد على الإنجاز بحسب صحيفة اليوم التالي.
كذلك شهد الاجتماع نقاشاً حاداً حول الكيفية التي سيتم بها تعيين ولاة الولايات، وذكر بعض أعضاء المجلس أن تلك المهمة من صميم عمل رئيس الوزراء، بالتشاور مع المجلس السيادي بحسب نصوص الوثيقة الدستورية.
كما انتقد مشاركة إحدى عضوات مجلس السيادة في التظاهرات، متحدثاً عن أن حدود التكليف تفرض عليهم أن يعملوا كفريق واحد، لا أن يتظاهروا ضد بعضهم بعضا، واستغرق الاجتماع الساخن زهاء أربع ساعات، وشهد انتقادات حادة من ممثلي المكون المدني للطريقة التي فضت بها الشرطة المسيرة باستخدامها الغاز المسيل للدموع.
كوش نيوز
-
-
-
-
-
-
-
-
