تجمع مهنيي التقنية والإتصالات
تصريح صحفي
عقدنا إجتماعات مطولة منذ البارحة الأربعاء الموافق 11 سبتمبر 2019م دار فيها نقاش مطول حول قرار أيلولة جهاز تنظيم الإتصالات و البريد إلى وزارة الدفاع و دراسة حيثيات هذا الأمر و ماهية الخيارات المطروحة أمامنا لكيفية حل هذه الكارثة التي تعني عسكرة قطاع تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات حيث يعد هذا القطاع من المؤسسات المدنية وأحد أذرع تقدم الدول و أكبر مورد لإقتصادياتها.
تواصلنا اليوم بأحد مدراء إدارات جهاز الإتصالات و البريد كممثل للجهاز ، لمعرفة التفاصيل الدقيقة التي أدت بهم للرضوخ لهذا القرار ،و ما كان منا إلا إتباع مبدأ الشفافية و تنوير الجماهير بالبينة التي تحمل في فحواها حقيقة أن جهاز تنظيم الإتصالات و البريد هو الذي طلب البقاء تحت لواء وزارة الدفاع تبعا للأسباب التالية :
1- تم عرض وزارة الثقافة و الإعلام على أن تكون وصية على قطاع الإتصالات ، فتم الرد بالرفض القاطع من قبل جهاز تنظيم الإتصالات و البريد.
2- تم عرض وزارة البنى التحتية لتكون وصية على القطاع ، فتم الرفض أيضا ،مع التبرير بأن الإتصالات تشارك البنى التحتية في جزئية الألياف الضوئية فقط ، و حسب قولهم فإن وزارة البنى التحتية تعمل على المستوى الولائي ، بينما يعمل قطاع الإتصالات على المستوى الإتحادي.
3- تم تقديم ثلاث مقترحات من قبل جهاز التنظيم و قوبلت كلها بالرفض كما يلي:
أ- إنشاء وزارة منفصلة لتكون وصية على مجال تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات.
ب- إنشاء مجلس أو هيئة تُعنى بإدارة شئون تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات تتبع لرئاسة الجمهورية (المجلس السيادي).
ج- إنشاء مجلس أو هيئة تُعنى بإدارة شئون تكنولوجيا المعلومات و الإتصالات تتبع لرئاسة الوزراء.
حسب تبريرهم فإنه لا خيار لهم سوى وزارتي الإعلام أو البنى التحتية ، و هذين الخيارين مرفوضان رفضا باتا. حسب نظرتهم لحال القطاع و حوجته لجسم يستند إليه يتحلى بالقوة ،النفوذ و المال ، فما كان منهم إلا أن إختاروا وزارة الدفاع التي يتوفر فيها الشروط المذكورة.
و من الأسباب التي ذكرت أيضا بإعتبار أن الإتصالات تعد جزءاً لا يتجزأ من الأمن القومي.
حسب القرار المرفق في الصورة أدناه فإن قرار أيلولة جهاز تنظيم الإتصالات و البريد قد صدر من المجلس العسكري الإنتقالي بتاريخ 15 أغسطس 2019 إبان عطلة عيد الأضحى المبارك ، ما يدل على أن هنالك خطة محكمة قد وضعت للإستيلاء على آليات تنظيم الإتصالات والقطاع التقني حينما كان الشعب منشغلاً بأجواء العيد.
إننا في تجمع مهنيي التقنية و الإتصالات نرفض هذا الخيار وايضا القرار الذي يعد حاجزا بيننا وبين اصلاحات القطاع وتطويره بما يخدم مصلحة المواطن والوطن، و عليه فإننا سنعمل بكل جهد لاستعادة مدنية مؤسسات قطاع تكنلوجيا المعلومات والاتصالات وتخليصة من القبضة الأمنية بكافة السبل و الوسائل.
تجمع مهنيي التقنية و الإتصالات
12 سبتمبر 2019