محكمة معلم خشم القربة .. الشاكي يكشف تفاصيل مثيرة

كشف الشاكي سعد الخير أحمد لدى مثوله بمحكمة أم درمان وسط أمس أمام القاضي الصادق عبد الرحمن، عن أنه الشاكي عن الحق الخاص، مضيفا أن علاقته بالمرحوم أنه شقيقه الذي يعمل معلم بمرحلة الثانوي بخشم القربة، لافتا إلى أنه يقيم معه في نفس المنزل، وفي يوم الحادثة خرجوا مع بعض صباحا من المنزل.
ونفى الشاكي مشاركة المرحوم في التظاهرات كما أنه تم اعتقاله بالقرب من الصيدلية التي تقع خلف منزلهم، وأنه علم باعتقال المرحوم حوالي لساعة العاشرة مساء بعد أن اتصل عليه جاره، وأبلغه أنه تم اعتقال المرحوم بواسطة أفراد الأمن.

داخل الجهاز
توجه الشاكي إلى مباني الجهاز فوراً، وأفاد له بأن يأتي في الصباح، وأضاف الشاكي أنه ذهب إلى مباني الجهاز، وأفادوا له: (أخوك قائم بكل الموضوع دا). وقال الشاكي إنه ذهب مرة أخرى إلى مباني الجهاز في نفس اليوم وسأل عن المرحوم، وأجاب له أحدهم (المعتقلين وادنهم كسلا).

مستشفى كسلا
وأفاد الشاكي أن مدير المؤسسة التي يعمل بها اتصل عليه وأبلغه أن أفراد الجهاز اتصلوا به وطلبوا حضوره إلى مباني الجهاز وبوصلة وجد نقيبا يتبع إلى القوات المسلحة ومعهم المعتمد وضباط شرطة وأبلغه أن قوة كسلا اتصلت عليهم وأن (أحمد أخوك تعب وودهو المستشفى وتوفي)، فورا اتصل الشاكي بأسرته وأبلغهم فاستغنت عن تشريح الجثمان في بداية الأمر. وأضاف الشاكي أن مدير مستشفى كسلا اتصل عليه وأبلغه بأنه (حفاظا على مشاعركم وعشان الجثمان ما يعفن تعالوا استلموه ولو دايرين تشرحهوه ودوهوا القضارف).

وصف الجثمان
ووضف الشاكي للمحكمة جثمان المرحوم أثناء مشاهدته له داخل العربة الإسعاف التي نقلت الجثمان من كسلا إلى القضارف للتشريح. وأكد الشاكي أن الجثمان كان ملفوفا بشاش وعليه غطاء وأكد للمحكمة أنه أزال الغطاء ولاحظ على الجثمان أن هناك آثار ضرب في فم المعدة وتورم في الرقبة، وبوصولهم إلى المشرحة دخل الشاكي إلى غرفة التشريح وشاهد وعليه آثار (9ـ8) ضربات في الظهر سوداء اللون كما أكد للمحكمة أن الإليتين كانت سوداوي اللون أيضا كما شاهد سيلان دم ناشف في محل (الدبر)، بعد نهاية التشريح تم استخراج إذن دفن وسط حراسة مشددة بحضور مدير الأمن بالقضارف.

وأكد الشاكي أنه لم يتصل أي من المتهمين بهم وبعد الوفاة حضر إليهم أحد المتهمين. وبحسب أقوال شهود الاتهام فإن المتهم كان يمد يد العون للمعتقلين لذلك قبل الشاكي (تعزيته) كما أكد الشاكي أن المرحوم كان سليما ولا يعاني من أي أمراض، وأنه في العام 2018م شعر المرحوم بالألم وتم عرضه على طبيب الذي أفاد بأن هناك مبادئ لمرض الناثور وتم إعطائه علاجات وشفي منها.

وطني وشعبي
وأكد الشاكي أن المرحوم كان ينتمي إلى الحركة الإسلامية منذ كان طالبا بالثانوي وبعد المفاصلة وقف على الرصيف وبعدها انضم إلى المؤتمر الوطني حيث كان يعمل في إدارة النشاط الطلابي وبحكم أنه استاذ واصل نشاطه نافيا علاقته بالأمن الطلابي، مؤكدا أن الموحوم لحظة وفاته كان ينتمي إلى حزب المؤتمر الشعبي الذي انضم إليه سنة 2016م، لافتا إلى أن المرحوم كان يتحدث في الاجتماعات عن فروقات الوطني كما كان يتحدث عن نقابة التعليم وكان يدون كل آرائه السياسية ونشاطاته على صفحته الشخصية بالفيسبوك، كما أشار الشاكي إلى أن المرحوم قبل الحادثة كانت لديه الرغبة في فتح بلاغ ضد جهاز الأمن بسبب الخلاف في أرض زراعية، مؤكدا أن المرحوم كان (مرصودا) من قبل جهاز الأمن بالولاية، مبينا أنه بعد سقوط الحكومة وجد مستندات تفيد أن هناك تحريات عن المرحوم في مكاتب الجهاز.

إعادة ترشيح المخلوع
وأفاد الشاكي أن المرحوم كان ضد إعادة ترشيح البشير في الانتخابات لسنة 2020م وكتب عن ذلك، كما أن المرحوم كانت لديه خلافات مع والي كسلا آدم جماع بسبب كتاباته عنه أنه (أكل أموالهم بالباطل) وأن نقابة المعلمين كانت صامتة حيال ذلك، كما أن المرحوم دون بلاغاً ضد نقابة المعلمين في العام 2016م بتزويرها في انتخابات النقابة، كما أنه المرحوم رفع مذكرة إلى جهاز الأمن بخشم القربة وإلى المعتمد وإلى مدير شرطة الولاية يفيد فيها بتزوير نقابة المعلمين، كما أكد للشاكي أن نهج شقيقه هو (الإصلاح)، كما كتب المرحوم عن زيارة مساعد الرئيس المخلوع لخشم القربة 2018م، وأكد أن المعتمد السابق كان يقول للسياسيين (أمسكوا أحمد دا مني).

مناقشة الدفاع
وأكد الشاكي أثناء مناقشته بواسطة هيئة الدفاع أنه المرحوم لا تربطه أي علاقة بالمتهم الأول، كما أن المرحوم لديه خلافات سياسية ولكنه ليس لديه خلافات مع الجهاز. وأفاد الشاكي أنه أجرى كثيرا من المقابلات التلفزيونية والقنوات الخارجية وتحدث عن الحادثة أيضا بوسائل التواصل الاجتماعي (فيديوهات)، ونفى الشاهد مشاهدته لفيديوهات توضح جثمان المرحوم.

إعلان الشهود
أمر قاضي المحكمة الصادق عبد الرحمن في نهاية الجلسة بإعلان شهود الاتهام في القضية، وذكرت هيئة الاتهام للمحكمة أسماء شهودهم في ولاية خشم القربة، إضافة إلى تسليمها كشفا ببقية الأسماء في الجلسة القادمة، وتم تحديد الجلسة القادمة لسماعهم.

الخرطوم: آيات فضل
صحيفة السوداني

Exit mobile version