أكمل لاعب الوسط الكرواتي لوكا مودريتش نجم ريال مدريد أمس الاثنين عامه 34، وسط شكوك تحيط بأهمية دوره في الوقت الراهن مع النادي الملكي. وخلال الأعوام الماضية كانت كرة القدم جزءا مهما للغاية في حياة اللاعب المخضرم.
وقد قاد مودريتش شغفه باللعبة الشعبية العالمية الأولى للعب لصالح العديد من الأندية مثل زرينيسكي موستار البوسني وإنتر زابريشيتش ودينامو زغرب الكرواتيين، إضافة إلى توتنهام والريال.
هذا بجانب مشواره الكبير مع المنتخب الأول الذي قاده إلى نهائي بطولة كأس العالم للمرة الأولى بتاريخه في مونديال روسيا 2018، ليسجل إنجازا يضاف إلى سجل إنجازاته الطويل مع الميرينغي على المستوى الأوروبي.
وبفضل هذه الإنجازات ظفر مودريتش بجائزة الكرة الذهبية عام 2018، التي ستظل تحمل اسمه حتى ديسمبر/كانون الأول المقبل عندما يتم الإعلان عن اسم الفائز الجديد.
وإذا قلبنا أوراق موسم 2019/2018 لن نجد سوى القليل من الأمور الجيدة التي يمكن أن ننسبها لمودريتش، وفريق العاصمة الإسبانية بشكل عام.
وبعد انتهاء المونديال الأخير، تلقى اللاعب بعض العروض للانتقال لأندية أخرى، أبرزها إنتر ميلان الإيطالي والدوري الصيني، لكنه في النهاية قرر البقاء في “البرنابيو” بعد تحسين راتبه.
وعاد إنتر ميلان لمغازلة النجم الكرواتي مرة أخرى هذا الصيف، ولكن المحاولة باءت بالفشل مجددا.
ويمتد عقد مودريتش مع الفريق الإسباني حتى يونيو/حزيران 2021، إلا أن دوره مع الفريق هذا الموسم تحيط به الكثير من الشكوك، حتى أن اللاعب نفسه يترقب بشدة ما ستؤول إليه الأمور خلال الفترة المقبلة.
ولم تعط المباريات الأولى في الموسم مؤشرات إيجابية لما سيكون عليه مستقبل مودريتش في مدريد، فقد شارك ضمن التشكيلة الأساسية للفريق في المباراة التي فاز فيها الريال 3-1 على سيلتا فيغو في الليغا.
ولكن مع حلول الدقيقة 56 في ذلك اللقاء حصل مودريتش على بطاقة حمراء مباشرة بعد أن عرقل أحد لاعبي الفريق المنافس من الخلف.
وإثر ذلك، غاب مودريتش عن أولى مباريات ريال هذا الموسم في معقله والتي تعادل فيها أصحاب الأرض 1-1 مع بلد الوليد.
وجاءت أولى مفاجآت الموسم عندما استبعده المدرب الفرنسي زين الدين زيدان عن التشكيلة الأساسية في مباراة فياريال، حيث راهن على البرازيلي كاسميرو بدلا منه.
وشارك مودريتش في الشوط الثاني ولمدة 22 دقيقة فقط، مما أثار دهشة الكثيرين، خاصة وأن تلك المباراة كانت الأولى له بعد أسبوعين من الغياب عن المباريات الرسمية للإيقاف.
ويرجع البعض السبب وراء قلة اعتماد زيدان على مودريتش رغبته في منح وسط الملعب المزيد من الحيوية، وكان هذا الدافع الأكبر لدى المدرب الفرنسي للإصرار على التعاقد مع مواطنه بول بوغبا نجم مانشستر يونايتد.
يُذكر أن مودريتش لم يحقق ألقابا قبل انضمامه لريال سوى مع الأندية الكرواتية، حيث فاز بثلاثة ألقاب دوري ولقبين في السوبر المحلي، إضافة إلى لقبين في بطولة الكأس.
وكانت الاستفادة من فترة الاحتراف بين صفوف توتنهام شخصية بالنسبة لمودريتش، حيث أصبح موجودا منذ ذلك الحين على الخريطة الأوروبية ضمن صفوف فريق كبير.
وبدأ يعرف منصات التتويج والألقاب الكبيرة بعد انضمامه لريال، فقد وصل عدد ألقابه معه إلى 15 لقبا بواقع أربعة ألقاب بدوري أبطال أوروبا وثلاثة بكأس السوبر الأوروبي ولقب وحيد بكأس ملك إسبانيا ولقب آخر بالدوري ولقبين بكأس السوبر.
الجزيرة