لقاء وزيرة الخارجية.. ظهرت بصورة مهزوزة وذهن شارد لا يتناسب مع ثورة سكب الشعب السوداني فيها دمه

وزيرة خارجية الفترة الانتقالية شخصية لا تمت للكفاءة بصلة، وأظن ان تعيينها جاء نتيجة لموازنات او ان احزاب (قحت) قررت ان تدفع بشخصيات ذات مواصفات تتيح لها السيطرة علي الفترة الانتقالية مع الاحتفاظ بالكوادر القوية الاخري لفترة ما بعد الانتقالية ان كانت هناك.

في اول ظهور لها في قناة الجزيرة ظهرت بصورة مهزوزة وذهن شارد لا يتناسب مع ثورة سكب الشعب السوداني فيها دمه وبذل فيها المهج من اجل ان يتنسم ريحا طيبا.

وضح انها غير ملمة بملفات كثيرة وشائكة، ولا تملك اي روءي مسبقة لما يجري في الساحة العالمية مما يدل علي ان اختيارها كان بمعيار اخر غير الكفاءة والتأهيل في مجال العمل الدبلوماسي. يتضح ذلك في إجاباتها غير المتناسقة مع وظيفتها او حتي مع كلامها من نفس اللقاء؛ اذ لا يعقل ان تكون أولويات السيدة الوزيرة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب وفِي نفس الوقت تستبعد إقامة علاقات تقوم علي المصلحة مع إسرائيل، كان يجب عليها ان تكون مستعدة لسوءال كهذا خصوصا وان اللقاء سيكون الغرض الأساسي منه لقاء (مخابرات).

سعادة الوزيرة اشارت الي انها (محتارة) في الشأن الليبي، لان الليبيين نفسهم محتارين(في نفسهم)، هل يعقل ان يكون هذا هو وزير خارجية تلك الثورة العملاقة؟

ملف سد النهضة، لا تملك السيدة الوزيرة اي تصور بشأنه، فقط قالت ان (التفاوض) هو الحل، ولكن تتفاوض علي اي روءية،فهي لم تبين.
من جانب اخر، وضحت نية الوزيرة فيما يخص الدبلوماسيين الموالين للنظام البائد، اذ في جزء من كلامها قالت انها ستفحص ملفات التعيين وتبقي علي الاكفاء، لكنها عادت وقالت انها ستفصل الموالين للنظام السابق بغض النظر عن معيار الكفاءة، في حين لم يتضح موقفها من الدبلوماسيين الموالين للنظام البائد وكانوا موجودين في السلك الدبلوماسي قبل مجيء الإنقاذ.

موقف الوزيرة من الملف الإيراني موقف جعلها تبتسم ابتسامة من لا يفقه شيء في وجه المذيع.
وقد ظلت معاليها تردد كلمات يبدو انها حفظتها من كثرت تردادها في وسائل الاعلام مثل كلمة(السودان الجديد)، حيث لم يفتح الله عليها بكلمة واحدة تصف التغير الكبير الذي حدث في الفترة الاخيرة غير هذه الكلمة، و لو تفتقت عبقريتها عن مصطلح يصف ما نعرفه نحن وتقصده هي بصورة ذكية ومبتكرة كان سيعطي الثوار المرهقين أمل ونظرة زاهية للمستقبل.

افتقدت اللباقة والحضور الذهني، ولم نرتقي اي درجة من الانعتاق. حيث ما زلنا ندور في فلك(اللمبي) و(لحس الكوع).

Awad Yousif

 

Exit mobile version