كشفت دراسة جديدة أن الصلة بين ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب قد تكون فى القناة الهضمية. ووفقاً لموقع صحيفة “ديلى ميل” البريطانية فوجد الباحثون اختلافات فى البكتيريا المعوية لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم مقارنة مع أولئك الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم مع الاكتئاب.
ويعتقد الباحثون أن ارتفاع ضغط الدم مع الاكتئاب قد يكون مرضًا جديدًا، وقد يفسر سبب عدم استجابة 20% من المصابين بارتفاع ضغط الدم بشكل جيد للعلاج، حتى مع الأدوية المتعددة.
وقال الفريق، من كلية الطب بجامعة فلوريدا، إن النتائج يمكن أن تؤدي في المستقبل إلى قيام الأطباء بمنع وتشخيص أشكال مختلفة من ارتفاع ضغط الدم عن طريق تحليل الأمعاء.
ومن المعروف أن ارتفاع ضغط الدم هو عندما تكون قوة تدفق الدم عبر الأوعية الدموية عالية دائمًا. وتشير التقديرات إلى أن شخصًا واحدًا من بين كل ثلاثة أشخاص بالغين في الولايات المتحدة، أى ما يعادل 75 مليون أمريكى يعانى من ارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية وأمراض الكلى والسكتات الدماغية.
ويُعرف ارتفاع ضغط الدم باسم “القاتل الصامت” لأن معظم الأميريكين المصابين بهذا الشرط لا يعرفون أنهم مصابون به، كما أنه عامل خطر لأمراض القلب والأوعية الدموية، وهو القاتل رقم واحد في كل بلد.
ووفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها فقط 54% من المرضى لديهم ارتفاع ضغط الدم تحت السيطرة من الأدوية أو ممارسة الرياضة أو النظام الغذائي أو مزيج.
وبالنسبة للدراسة فقام الفريق بتعيين 105 متطوعين تم تقسيمهم إلى أربع مجموعات: ارتفاع ضغط الدم والاكتئاب، ارتفاع ضغط الدم دون الاكتئاب، الاكتئاب وضغط الدم الصحي، والناس دون الاكتئاب أو ارتفاع ضغط الدم.
وقدم جميع المشاركين عينات من البراز، وعزل الباحثون الحمض النووي من بكتيريا الأمعاء في تلك العينات. وبشكل غير متوقع وجد الباحثون أنماطًا فريدة من البكتيريا في كل مجموعة من المجموعات الأربع.
وقال مؤلف رئيسي في قسم علم وظائف الأعضاء وعلم وظائف الأعضاء في علم الجينوم الوظيفي في كلية الطب بجامعة فلوريدا: “تتفاعل بيئة بكتيريا الأمعاء مع فسيولوجيا جسمنا وعقولنا، والتي قد توجه بعض الناس نحو الإصابة بارتفاع ضغط الدم والاكتئاب”.
وفى المستقبل، قد يستهدف المهنيون الصحيون أمعاءك من أجل منع وتشخيص وعلاج أشكال مختلفة من ارتفاع ضغط الدم بشكل انتقائى.
اليوم السابع