حمدوك يقدم “السودان الجديد” للمجتمع الدولي

بعد التشكيل الوزاري للفترة الانتقالية سيكتمل “فرح السودان” عندما يقود رئيس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك وفد السودان لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في السابع عشر من الشهر الجاري، والتي ستكون فرصة لتقديم صورة السودان الجديد، أولى الخطوات لرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب .

ومن المؤمل أن يعقد الدكتور عبد الله حمدوك لقاءات على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مع رؤساء الدول والحكومات المشاركين وكبار المسؤولين لاستقطاب الدعم الدولي الضروري لنجاح الفترة الانتقالية وإنجاز التحول الديمقراطي واستكمال معالجة قضايا السلام والنازحين واللاجئين في السودان وفي غصون ذلك أصدر مجلس الأمن الدولي بيانا رحب فيه بتوقيع الاتفاق بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى الحرية والتغيير، حيث أشاد بالشعب السوداني والتزامه بالانتقال السلمي في البلاد بالتزام الحكومة المدنية الانتقالية بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة كما أشاد بالوساطة التي قادها الاتحاد الإفريقي ودولة إثيوبيا والدعم الذي قدمته منظمات الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والجامعة العربية والشركاء الدوليون.

وأكد مجلس الأمن دعمه للتعهد الذي اتفقت عليه الأطراف باحترام حقوق الإنسان والحريات عامة بما في ذلك حرية التعبير والتجمع السلمي وحرية التدين والاعتقاد ،كذلك رحب مجلس الأمن بالتزام الطرفين بإنشاء لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الثالث من يونيو الماضي والأحداث الأخرى وانتهاكات حقوق الإنسان بجانب ترحيبه بالتزام الأطراف لتحقيق سلام شامل ومستدام في السودان.

وثمن مجلس الأمن الدور المهم للمرأة السودانية والشباب في تحقيق انتقال سلمي في السودان، وشجع المجلس الأطراف للعمل على ضمان مشاركة فاعلة وكاملة للمرأة والشباب والمناطق الريفية المهمشة، كما دعا إلى استئناف المفاوضات من أجل الوصول لحل سلمي للنزاعات في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، ويشجع الأطراف للانخراط في المفاوضات بصورة بناءة وعاجلة وبدون شروط مسبقة.

وشدد مجلس الأمن على أهمية حل القضايا العالقة عبر الحوار الشامل والسلمي والتأكيد على أهمية تنفيذ الاتفاقية بصورة كاملة لوضع السودان في الطريق الديمقراطي والتطور الاقتصادي الشامل والمستدام، وأكد مجلس الأمن على أهمية أن يقوم المجتمع الدولي بالتنسيق لتقديم كل الدعم الضروري خلال الفترة الانتقالية ،فيما أكد مجلس الأمن التزامه القوي بوحدة وسيادة واستقلال أراضي جمهورية السودان.

وفي السياق نفسه أصدر الاتحاد الأوربي بيانا في أعقاب التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية، أكد فيه على دعمه لهذا الاتفاق، وأنه وقع بجانب الشركاء الدوليين عليه كشاهد، تعبيرا لهذا الدعم، منوها أن إبرام الاتفاق يعد نتاجا لمفاوضات طويلة بين الأطراف وتمثل علامة فارقة مهمة للسودان في طريقة نحو السلام والديمقراطية والازدهار.

وأوضح البيان أن هذا الإنجاز يحسب للشعب السوداني وخاصة فئات الشباب والمرأة الذين ناضلوا بسلمية حتى سمعت أصواتهم، مؤكدا على أنه يجب أن تكون تطلعاتهم موجهات للمسؤولين عن إدارة المرحلة الانتقالية.

وعبر البيان عن تطلع الاتحاد الأوربي لإجراء محادثات مع الحكومة الانتقالية التي يقودها المدنيون بشأن أولوياتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية، وعلى الدعم الذي يمكن أن يقدمه الاتحاد الأوربي في هذا السياق.

من جانبه أصدر وزير الخارجية الألماني بيانا عبر فيه عن مشاركة الشعب السوداني في فرحه بهذا الإنجاز المتمثل في توقيع الاتفاق لتشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية بما يمهد الطريق لمستقبل جديد للسودان، وقدم الشكر للوسيطين الإفريقي والإثيوبي على جهودهما لإنجاح عملية التفاوض وأكد وزير الخارجية الألماني في بيانه على ضرورة الالتزام بالاتفاق ونقل السلطة إلى الحكومة الانتقالية المدنية التي يجب أن تعمل بشفافية للإعداد للانتخابات العامة.

أما السيد اندرو استفسن (Andrew stephenson) عضو البرلمان البريطاني فقد عبر في تغريدة له،عن ترحيبه بالاتفاق المبرم والذي يمهد لإنشاء حكومة مدنية تتولى الفترة الانتقالية في السودان.

ومن جانبه عبر السيد روبرت فير ويزر(Robert Fair Weather) المبعوث البريطاني للسودان في تغريدة له ،عن سعادته وشرفه بالعودة مجددا للسودان ،وأكد أنه يوم تاريخي للشعب السوداني حيث يشهد تولي الحكومة المدنية للفترة الانتقالية التي طالب بها الشعب السوداني ويستحقها.

من جهة أخرى أكد السفير عرفان صديق، السفير البريطاني بالخرطوم في تغريدات له، سعادته بالعودة مجددا للخرطوم في يوم حفل التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية، معربا عن أمله بأن تكون بداية جديدة للسودان والشعب السوداني العظيم .

وفي تغريدة أخرى عبر السفير البريطاني عن امتنانه لتواجده في حفل التوقيع النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية للحكم المدني في السودان.

أما السفارة السويدية بالخرطوم، فقد أصدرت بيانا عبرت فيه عن سعادتها للمشاركة في هذا الحدث الذي يعد علامة في تاريخ السودان ، وأكد البيان على استمرار دعم السويد للسودان لتكون شريكا بناءً في الأشهر والسنوات المقبلة.

وأصدرت السفارة السويدية بالخرطوم بيانا وجهت فيه التهنئة للشعب السوداني بمناسبة إتمام الاتفاق السياسي والدستوري وتوقيع وثائق فترة انتقالية سلسة.

أما وزيرة الخارجية النرويجية فقد أكدت في تصريحات لها أن توقيع الاتفاق يمنح الأمل للشعب السوداني، معبرة عن تهنئة مملكة النرويج للشعب السوداني على توقيع الاتفاق، كونها خطوة محورية تجاه تكوين حكومة مدنية انتقالية ، مؤكدة على ضرورة التزام الطرفين بما تم توقيعه، مطالبة الاتحاد الإفريقي والمجتمع الدولي بحشد الدعم للمساعدات الإنسانية والدعم التنموي للسودان في الفترة المقبلة.

وقال السيد ايرلنق سكجونسبرق، المبعوث النرويجي للسودان في تغريده له، إنه لشرف عظيم أن أشهد مراسم التوقيع بين المجلس العسكري الانتقالي وقوى إعلان الحرية والتغيير على الوثيقة الدستورية مع رفيقي المبعوثين الأمريكي والبريطاني ووسيطي الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا مشيدا بالجهود التي ادت الى تكوين حكومة مدنية انتقالية.

الخرطوم 7-9-2019م (سونا)

Exit mobile version