طالب القيادي في تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير أمجد فريد بضرورة أن تكون محاكمة الرئيس المخلوع البشير الحدث السياسي الأبرز ، باعتبارها الخطوة المؤسسة لإنجاز سيادة حكم القانون والمسئولية الجنائية على السياسيين نتيجة أفعالهم وسياساتهم ونزع هذا التجريد عن السياسة وترجمة القاعدة الكونية بأن للأمور ما بعدها وأن للقرارات عواقب وقفل باب عفا الله عما سلف. ونادى فريد بضرورة أن يقوم تلفزيون السودان القومي بنقل المحاكمة على الهواء مباشرة لشعب السودان لينظر إلى البشير وقد ضربت عليه الذلة والهوان والمسكنة لقاء جرائمه وأفعاله أمام حكم القانون وسيف العدالة المهيب إجلالا واحتراما لعظمة هذه الثورة التي صنعها وأخذ بها الطاغية إلى قفص العدالة.
وبحسب اليوم التالي أردف أمجد: (دايرينها تكون منقولة في تلفزيون السودان ونحضرها في القناة السودانية الرسمية مش الجزيرة ولا الحدث. الشعب السوداني لازم يشوف إنو ثورتو دي وقفت البشير أمام العدالة حسابا ليه على جرائمه).
ويثير الأداء الإعلامي للتلفزيون القومي السوداني حالة من الجدل والاتهامات بتنفيذ القائمين على أمره سياسة إعلامية تهدف لخدمة النظام البائد وتضرب الثورة في مقتل، وهي السياسة التي دفعت برئيس الوزراء عبد الله حمدوك لإعلان عدم رضاه عن أداء التلفزيون في مرحلة ما بعد الثورة. ويطالب الكثيرون بإقالة مدير التلفزيون إسماعيل عيساوي لعجزه عن مواكبة التحولات الثورية في البلاد.
كوش نيوز