تتسابق الشركات العالمية المختصة بصناعة وتطوير أجهزة سماعات الأذن، بغية جذب عدد كبير من الراغبين بشرائها، مقدمة لهم أحدث وأنظف أنواع الأصوات التي يكمن إصدارها من هذه السماعات، وبأشكال مختلفة.
غزت سماعات الأذن جميع الهواتف الإلكترونية والهواتف المحمولة حتى أنها أصبحت تقدم كإكسسوارات مع ملحقات الهواتف الجديدة، بغية تقديم منتج جذاب للراغبين.
صيحات وأشكال السماعات تخطت المفهوم والشكل التقليدي الذي اتسم بوجود سلك يربط السماعات بالجهاز الذي يصدر الأصوات لتتعداها إلى سماعات تعمل على “البلوتوث” الأمر الذي أدى لإنتشار أنواع مختلفة للسماعات من كبيرة إلى سماعات صغيرة، لتصبح متوفرة ومتاحة في كل زمان ومكان.
وحول كيف تؤثر هذه السماعات على صحة الإنسان تحدث أخصائي طب الأنف والأذن والحنجرة، ميخائيلوفيتش زايتسيف، قائلا ” تؤثر هذه السماعات بشكل سيء على سمعنا. وحتى لاتدمر سمعك باستخدام هذه السماعات يجب التعرف على أمرين هامين، أولا ان لاتتجاوز فترة استخدام السماعات يوميا لأكثر من ساعة، ثانيا الصوت القوي يدمر السمع. هنا نتحدث عن الأذن الداخلية، حيث يتم تحويل الموجة الميكانيكية الى دفعة كهربائية تنتقل الى الدماغ، وفي حال إزعاج هذا العضو فإن الدماغ لن يقوم بقرأة موجة الصوت بشكل صحيح”.
وحول إمكانية تسبب سماعات الأذن بالصداع قال الطبيب
“السمع و الدماغ مرتبطان بشكل مباشر بنسبة 100 في المئة، حيث يقوم جسمنا بالتعرف على الأصوات من مسافة معينة، فأصوات الدراجات النارية والمنشار الكهربائي غير مرغوب بها، كذلك الأمر بالنسبة لسماعات الأذن فهي تقع على مسافة بضعة سنتيمترات من الأذن الداخلية، الأمر الذي يتسبب بحدوث ضغط داخل الجمجمة وطنين في الأذن بالإضافة للشعور بصداع نصفي، وفي هذه الحالة يرسل جهاز المناعة في الجسم إشارات لإزالة السماعات من الأذن”.
وحول مدة الاستخدام اليومي للسماعات قال الطبيب، ينصح بأن لا تكون أكثر من ساعة، ويمكن تقسيم الفترة على قسمين كل منها بـ30 دقيقة، لكن نلاحظ بأن الكثيرين يستخدمون السماعات في أجهزة النقل العامة، الأمر الذي يعتبر ضارا جدا وشديد الخطورة، حيث نضع بذلك ضغطا إضافيا على الرأس والأذنين بنفس الوقت حيث يوجد ضجيج من وسائل النقل لنضيف إليه ضجيج السماعات.
وحول الأشخاص الذين ينامون مستخدمين السماعات قال الطبيب،
“استخدام السماعات أثناء النوم ضار جدا، حيث يقوم الدماغ في هذه الفترة بأخذ جزء من الراحة الى ان استمرار الموسيقى وضجتها يمنعان ذلك، الى ان الاستماع لأصوات تمنح الراحة كصوت البحر و حفيف أوراق الشجر وغناء الطيور يمنح شيئا من الراحة على عكس بعض الأصوات التي تسبب قلقا، والأصوات القوية تؤدي للقضاء على العصب السمعي لدينا وهي عملية لارجعة فيها”.
وقدم الطبيب نصيحة للاشخاص الذين لايستطيعون التخلي عن سماعات الأذن، بأن يستخدموا سماعات جيدة تتميز بأمواج صوتية متعددة وغالبا ماتكون مثل هذه السماعت باهظة الثمن لوجود تكنولوجيا متطورة فيها تراعي الحالة الصحية لمستخدميه وأضاف بأنه لايجب إستخدامها بشكل مكثف.
اسبوتنيك