الدولة الصفيقة ?
نقابة المعلمين التي يعتبرها القحاتة تابعة للنظام السابق ترحب بقرار حمدوك القاضي بفتح المدارس، وتعد بالعمل الجاد لإنقاذ العام الدراسي .
لجنة المعلمين تعترض على قرار حمدوك، ولا تقدم البديل، وتعتبر أن اصرارها على إضاعة العام الدراسي، سابقا وحاليا، هو من باب تمسكها بالمبادئ التي لا تتجزأ ! .
يبدو أن حمدوك سيعاني من تصرفات الدولة *”الصفيقة”*، وأن العميقة المزعومة ستكون سنده كما كانت سند المجلس العسكري أيام العصيان المدني. التزاما، حقيقيا، بالمبادئ التي لا تتجزأ، فقد وقفت النقابات ضد مقاطعة الدراسة ، ووقفت ضد مقاطعة الإمتحانات، وأفشلت الدعوة إلى مقاطعة التصحيح، وأنقذت طلاب الشهادة السودانية، وها هي تواصل في ذات النهج، فأيهما أثبت بأن مبادئه لا تتجزأ، وأنها تستحق أصلا أن تمسمى مبادئ: الحريصون على عدم إضاعة العام الدراسي في الماضي والآن أم الحريصون على إضاعته بالأمس واليوم .. العميقة أم الصفيقة ؟
إبراهيم عثمان