يتطلع غالبية الناس بعد أسبوع حافل بالعمل، إلى النوم صباح يوم السبت، في محاولة لتعويض ساعات النوم الضائعة، واعتقادا منهم أن هذه الممارسة يمكن أن تعالج الأرق.
ويؤدي النوم القصير على مدى أيام العمل إلى “الكذب” لاحقا، وذلك بخداع الساعة البيولوجية للجسم بالحصول على ساعات نوم إضافية في عطلة نهاية الأسبوع، لكن أحد الخبراء حذر من أن “أكاذيب نهاية الأسبوع”، قد تكون من أهم مسببات الأرق.
وقالت الدكتورة شيلبي هاريس، خبيرة النوم والعالمة النفسية، ضمن برنامج “ساعة المرأة ، الذي يبث في “راديو 4”: “إذا استيقظت مبكرا، فحاول أن تفعل أي شيء بدلا من الاستلقاء في الفراش مستيقظا حتى وقت لاحق، لأن الاستلقاء في الفراش مستيقظا قد يؤدي إلى إصابتك بالأرق”.
وتصر الدكتورة هاريس على أن الحصول على ليلة نوم جيدة أفضل بكثير للصحة من “أكاذيب عطلة نهاية الأسبوع”.
ويعد الأرق من الحالات التي تتعرض لها النساء أكثر من الرجال، بسبب تأثير الهرمونات والإجهاد.
وتشير هاريس إلى أنه من أجل الحصول على نوم صحي يجب تطوير جدول نوم جيد ينطوي على أكثر من مجرد الذهاب إلى السرير في الوقت نفسه كل ليلة، قائلة إن القيام ببعض التمارين الرياضية بشكل يومي قد يكون مفتاحا للحصول على ما يكفي من النوم الجيد: “عشرون دقيقة من التمرين، ما بين أربع إلى ست ساعات قبل النوم، تعني أن الجسم سيكون دافئا ولكن يحتاج إلى وقت للتهدئة”.
كما يتضمن جدول النوم على ضرورة تهيئة غرفة النوم جيدا حيث يجب أن تكون هادئة ومظلمة وباردة من أجل الحصول على ليلة نوم مريحة.
كما تنصح الدكتورة هاريس بتجنب الإضاءة الزرقاء للأجهزة الإلكترونية، التي تعطل هرمون النوم، لمدة ساعة على الأقل قبل النوم، بما في ذلك التلفزيون، ويمكن تعويضها بقراءة كتاب أو الاستماع إلى الراديو.
روسيا اليوم