قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل “إن شجاعة السودانيات والسودانيين في الدفاع سلمياً عن حقوقهم ورؤيتهم الديمقراطية أثارت إعجابي بشدة”.
جاء ذلك في رسالة بعثت بها ميركل إلى رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك بمناسبة توليه منصب رئاسة الوزراء.
وكتبت ميركل في خطاب تهنئة لحمدوك “ألمانيا ستقف بجانبكم كشريك جدير بالثقة، إذا جرى العمل على تحقيق السلام الداخلي والتنمية في بلدكم وكذلك المنطقة بأكملها، أرغب في تشجيعكم على أن تكونوا جسرا لتجاوز الاختلافات الداخلية بمثابرة وحكمة، وأن تساهموا في التصالح بين كافة السودانيات والسودانيين”.
علاقات وثيقة
وتتزامن الرسالة مع وصول وزير الخارجية الألماني إلى الخرطوم فجر الثلاثاء، حيث وصل هايكو ماس إلى السودان، وكان في استقباله بمطار الخرطوم وكيل وزارة الخارجية السفير عمر دهب وعدد من المسؤولين.
وزيارة ماس تعد الأولى لمسؤولٍ أوروبيٍ ومسؤولٍ ألمانيٍ للسودان منذ العام 2011،
وبزيارة وزير الخارجية الألماني يبدو جليا رغبة ألمانيا في إقامة علاقات وثيقة بهذا البلد، حيث استضافت برلين عددا من الاجتماعات السرية والمعلنة بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة في دارفور والجبهة الثورية.
وكانت ألمانيا من أكبر الشركاء الاقتصاديين للسودان مطلع الستينات حيث أسست لصناعة السكر والتدريب المهني وتقديم معدات عسكرية للجيش السوداني.
النظر “بإيجابية”
وتستورد ألمانيا من السودان الصمغ العربي والحبوب الزيتية والسمسم والنباتات الطبية، وتعتمد الصناعات الدوائية الألمانية على الصمع العربي والنباتات العطرية المستوردة من السودان.
وأعلنت ألمانيا مؤخرا أنها بصدد النظر “بإيجابية” في ديون السودان، فيما أطلقت حملة تعاون متواصلة مع القارة الإفريقية.
ووفق دراسة البنك الإفريقي للتنمية فإن نقاط الجذب الإفريقية لألمانيا لا تقتصر فقط على المواد الأولية التي تزخر بها القارة وإنما تضم القارة طبقة متوسطة بنحو 370 مليون إفريقي يمثل سوقا واعدا للمنتجات الألمانية.
ويبلغ حجم المبادلات التجارية بين ألمانيا وإفريقيا نحو 26 مليار يورو في عام 2013 تهيمن عليها الطاقة والمنتجات الزراعية.
العربية نت