الوعي بتاع حمدوك بيخليه يفهم السودان من المنظور النخبوي الخرطومي ده .. سودان النخبة اللليبرالية .. أو ما أحب أن أسميه سودان جامعة غردون ..
حمدوك أستقبل لجنة من الفيمنستات بتاعين حملة خمسين لأنهم عندهم قدرة على توجيه السوشال ميديا .. وياهم مجتمع أوزون وأتنيه وأصدقاء السفارات وموظفات المنظمات ومتطوعات كل ورشة في أديس وكينيا .. الخ.
ديل الصوت البيخاف منو حمدوك .. لأنو الواحدة عندها صوت ممكن يصل للمجتمع الدولي .. عندها ايميلات السفراء .. وعندها وصول للصحفيين الدوليين المهتمين بالشأن العام .. الى جانب اللغة بالتأكيد اللي هي هاجس لبلد 60 في المية من سكانو لا يعرفون القراءة ولا الكتابة ..
المهم .. حمدوك أستقبل السيدات ديل في حين أنو في مواطنين ماتوا حرقآ في بورتسودان .. وفي مواطنين ماتوا غرقآ في مناطق الشمال المنسي .. والسيد رئيس الوزراء ما سأل فيهم .. وبيتعامل كأنو الحكومة مسؤوليتها بتبدأ بعد يشكلها مع أنو الأن الوزارات بكادرها الموجود الأن تحت تصرفو ..
دي ياها أزمة الشرعية البقولها دايمآ .. أنت بتحفل حقآ بمنو ؟ هل باللوبيهات ومجتمع النشطاء الجابك واللي هو صاحب الصوت الأعلى و مسيطر على الاسفير .. مجتمع ال50 ناشط البيرفعوا العايزنو ويشتمو العايزنو .. ولا بتحفل بالملايين المتضررين من أزمة أقتتال أهلي و كارثة طبيعية لكن هم ما عندهم وزن لأنهم ما جابوك ؟
النخبة الأفندوية دي خايفة من الانتخابات عشان أوزانها الحقيقية حتظهر .. عشان هي الأعلى صوتآ لكن بطبيعة الحال هي قلة قليلة بجوقتها ودجاجها لا تتجاوز الخمسة من مية في المية من تعداد الشعب السوداني ..
الصندوق ده لو كان هو الجاب حمدوك كان جرى جري على الكتل الأنتخابية الكبيرة دي .. لكن ياهو يرضى الكتل النخبوية الجابتوه .. المشاكلها كلها قضايا جندر خرطومي .. في بلد على حافة مجاعة .. وحرب أهلية ..
كوسو الأنتخابات .. الانتخابات دي هي البتعمل للناس البسطاء وزن .. هي البتعمل ليكم و لقضاياكم صوت .. الشرعية دي لمن تجي من الفيسبوك المسؤول حيرضي الفيسبوك والحكومة زي ما انتو شايفين بتتشكل من الفيسبوك .. لكن من الشرعية تجي من الصندوق فهو حيضع قضايا الناس أولوية على قضايا الكمبرادور و “ثورتهم” اللي في حدود أوزون دي ..
عبد الرحمن عمسيب