نشرت مجلة “تايم” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن الطرق المثلى لالتقاط أفضل الصور باستخدام الهاتف الذكي مثل المصورين المحترفين ودون الحاجة إلى كاميرا احترافية.
وقالت المجلة، في تقريرها الذي ترجمته “عربي21″، إنّ كاميرات الهواتف الذكية أصبحت أكثر تطوّرا في السنوات الثلاث الماضية، حيث عزّزت الشركات من دقة الصورة وأضافت إلى الكاميرا مزيدًا من العدسات. وفيما يلي بعض نصائح المحترفين في مجال التصوير الفوتوغرافي، إلى جانب بعض التوصيات التي تخصّ أفضل الإكسسوارات التي يمكن أن تنقل الصورة من مستوى الهواة إلى مستوى المحترفين.
وأشارت المجلة، أولا، إلى أنّه من الضروري التأكد من أنّ عدسة كاميرا الهاتف في حالة جيدة قبل التقاط صورة، وذلك من خلال تنظيفها من أيّ لطخات باستخدام قماش ليّن، وهي القاعدة الأولى بالنسبة للمصور الفوتوغرافي هنري أوجي. وفي حين أن مسح العدسة على الجينز قد يؤدي المهمة، فإن استخدام مواد خشنة مثل قميص من القطن أو منديل مبلل بالماء، قد يؤدّي إلى إتلاف العدسة بمرور الوقت.
وأفادت المجلة، ثانيا، بأنّ اللقطات المؤطرة ببراعة قد تتطلّب الكثير من الإبداع، لكن لحسن الحظ، يمكن استخدام الكاميرا للمساعدة في تأطير اللقطات. وفي هذا الصدد، طوّر الخبراء تطبيقات وأنظمة من شأنها أن تساعدك في تكوين الصور بشكل أفضل، والحفاظ على اللقطة موازية لأيّ خطوط عمودية أو أفقية فيها. بالإضافة إلى ذلك، يعدّ الإطار جزءًا من تكوين الصورة نفسها كما يمكّن من التأكد من عدم التقاط أي أشياء غير مرغوب فيها أثناء التصوير.
وأضافت المجلّة، ثالثا، أنّ تكبير المشهد قبل التقاط الصورة ليس حلّا لإلقاء نظرة فاحصة على محتواه. في الحقيقة، لا يؤدي التقريب الرقمي إلى ظهور صورة مشوّشة فحسب، بل يقلل من دقتها الإجمالية ويزيد من تضخيم أثر اهتزازات اليدين على الصورة. بشكل عام، يجدر بالمصوّر تجنب التكبير الرقمي قدر الإمكان.
وذكرت المجلّة، رابعا، أنّ وميض مصباح الهاتف الذكي القادم من مصدر واحد يعطي الصور مظهرًا قاسيًا ذي لون فردي مقارنةً بالضوء المنتشر من مصدر واحد أو من مصادر متعددة. لهذا السّبب، يجدر بالمصوّر محاولة العثور على مصادر أخرى للضوء يمكن استخدامها، سواء كانت الشمس المتوهجة، أو بعض الأضواء الداخلية، أو حتى بعض الشموع. ويمكن دائمًا استخدام مصباح الهاتف الذكي لتوفير مصدر إضاءة أكثر ثباتًا في حالة انعدام مصادر ضوء أفضل.
وأشارت المجلة، خامسا، إلى أنّ خدمات التخزين التي تقدّمها تطبيقات التخزين السحابي مثل آي كلاود، يمكن أن تكون طريقة رائعة لالتقاط الكثير من الصور دون القلق بشأن المساحة المتبقية على الهاتف. لكن بعض خدمات التخزين السحابي لا تضمن دائما حفظ الصور بأعلى دقّة ممكنة إلّا مقابل دفع رسوم شهرية لإجراء نسخ احتياطي لكافة الصور عالية الدقّة.
وبيّنت المجلة، سادسا، أنّه إذا أردت التقاط صورٍ تذكاريةٍ لغروب الشمس دون أن تكون ضبابية، فإنه يجب عليك استخدام أداة التصوير المعتمدة من قبل المصورين المحترفين، ألا وهي الحامل ذي الثلاثة أرجل. وقد أكدّ جاو مورجادو أنّ هذا الحامل فعّال وضروري للغاية، لكنّه عادة ما يُهمل من قبل مستخدمي الهواتف الذكية.
وفي الواقع، إن اليد الثابتة أفضل دائمًا من اليد المهتزّة، ولكنّها لا تُضاهي براعة الحامل ذي الثلاث أرجل. وعندما يتعلق الأمر بإضفاء لمسة خاصّة على صُورك، فإنّها تمنحك مجموعة مذهلة من التقنيات وأساليب التصوير الجديدة على غرار الفلاتر الضوئية الخفيفة، والألوان والعديد من الاستخدامات الأخرى. وتُعدّ حاملات الجيب الخاصّة بالهواتف الذكية مثالية للتصوير، وغالبًا ما تكون غير مثبتة على الجهاز، مما يعني أنه يُمكنك استخدامها مع أي هاتف تقريبًا.
وذكرت المجلّة، سابعا، أنّه إذا كنت تكره وضع المؤقت والركض بسرعة لتحصل في النهاية على صورة فظيعة، فأنت بحاجة إلى جهاز التقاط الصور عن بعد، وهو أداة مثالية لالتقاط الصور الذاتية أو التي تتطلب ثباتًا أكثر. وفي هذا الإطار، أفاد مورجادو، وهو مهندس معماري يتطلب تصويره الفوتوغرافي للهندسة المعمارية دقة كبيرة، بأنّ النقر على الشاشة، يمكن أن يتسبّب في اهتزازات من شأنها التأثير على جودة الصور. أما بعض الأجهزة، مثل سلسلة هواتف غالاكسي نوت من سامسونج، فهي مزودة بقلم مدمج يلتقط الصورة عن بعد، ويمكن إخفاؤه في يدك أو جيبك عندما تكون مستعدًا لالتقاط الصورة.
وأوردت المجلة، ثامنا، أنه يُمكنك إخبار هاتفك الذي يعمل بنظام تشغيل أندرويد أن يقوم بالتقاط صورك، بما أنّ هاتفك الذكي يستمع إليك باستمرار من خلال الاتصال بمساعد غوغل الذي يفتح تطبيق الكاميرا إثر سماع صوتك. أما بالنسبة لهواتف بكسل الذكية التابعة لشركة غوغل، فهي قادرة على اكتشاف اللحظة المثالية تلقائيًا لالتقاط الصورة، وذلك بفضل ميزة التعرّف على الوجه على غرار خاصيّة توب شوت أو فوتوبوث. أما في نظام التشغيل آي أو إس، سيفتح المساعد الشخصي الذكي “سيري” تطبيق الكاميرا لك.
وأشارت المجلة، تاسعا، إلى أن التعرض إلى قدر كبير من الضوء يمكن أن يجعل الصورة ضبابية. وذكر أوجي أنّه من المهم الضغط دائمًا على الشاشة للسيطرة على مركز الصورة التي تلتقطها، مشيرًا إلى أنّ هذه التقنية ناجعة بشكل خاص عند التقاط الصور لأشخاص يتواجدون في مكان عالٍ وبذلك تتقلّص نسب حصولك على صور داكنة.
وأكدت المجلة، عاشرا، أنه بينما يحبّذُ الجميع الصور التي تلتقطها عدسات الكاميرا المحترفة، فإن الاعتماد عليها كثيرًا قد يكون غير ملائم في معظم الأحيان، لا سيما إذا كنت في مكان ذي إضاءة خفيفة. أمّّا إذا كنت تستخدم جهاز الآيفون، فيُنصح باستخدام نمط البورتريه فقط عندما تكون لديك إضاءة كافية.
عربي21