الموسم الزراعي الصيفي يواجه بعدد من المعضلات أهمها أزمة السيولة لمرحلة الكديب وهي المرحلة الفاصلة في الزراعة إلى جانب شح الجازولين في المشاريع المطرية وتأخر الأمطار في بداية الموسم بولاية القضارف مما تسبب في تراجع مساحات مقدرة للزراعة من جملة المساحة المستهدفة للزراعة البالغة حوالي 7,6 مليون فدان للموسم 2019م – 2020م .
كشف الرئيس المناوب لتنظيمات المنتجين بالنيل الأزرق حسابو آدم عبد الرحمن في حديثه لـ (السوداني) أن هنالك مشكلة تواجه الموسم الزراعي بالولاية لمرحلة الكديب ممثلة في السيولة, وقال إن ولاية النيل الأزرق تعتبر من أول الولايات التي بدأت الزراعة بسبب هطول الأمطار المبكرة وبالتالي لا تتحمل أي تأخير, لافتاً إلى أن كافة المزارعين بالولاية يتم تمويلهم عبر البنك الزراعي وفي حال عدم توفر السيولة تقل الإنتاجية خاصة أن الولاية توسعت في الزراعة في هذا الموسم في محاصيل السمسم والقطن وزهرة الشمس والذرة الشامية وفول الصويا بعد توفر الأمن بالولاية , مطالباً كل المسؤولين بالدولة بتوفير السيولة لمرحلة الكديب وآليات لحصاد السمسم.
المزارع بولاية القضارف وليد حسن أكد في حديثه لـ (السوداني) أن أكبر تحدٍ يواجه المزارعين في هذه المرحلة هو شح الجازولين والسيولة لمرحلة الكديب, مؤكداً أن المزارعين لم يستلموا حصتهم كاملة وكان من المفترض أن يستلم المزارعون حصصهم من الوقود منذ شهر يوليو المنصرم، مشيراً إلى عدم حصول عدد كبير من المزارعين على حصصهم من الجازولين, لافتاً إلى وجود إشكالية أخرى تعرض لها المزارعون في بداية الموسم وهي ظهور آفة الفار التي جعلت المزارع يضطر للزراعة لأكثر من ثلاث مرات وهذا فاقم من مشكلة الجازولين, مشيراًً إلى عدم مكافحة آفة الفار من الجهات الفنية بسبب عدم استقرار المؤسسات, محذراً من ظهور الفار في مرحلة الحصاد ذلك لجهة أنه لم تتم مكافحته بالطريقة المطلوبة.
وأكد المزارع بولاية القضارف جابر حمزة أن أكبر تحدٍ يواجه المزارعين حالياً هو شح الجازولين إلى جانب ظهور آفة الفار التي جعلت المزارعين يزرعون ثلاث مرات على التوالي، مشيراً إلى عدم زراعة مساحات مقدرة بسبب عدم استلام المزارعين حصصهم كاملة من الوقود، مناشداًً توفير الجازولين والسيولة لمرحلة الكديب والتي تمثل المرحلة الحاسمة في الزراعة, داعياً وقاية النباتات بالاستعداد ووضع التحوطات لتفادي ظهور آفات أخرى مثل الجراد.
رئيس اتحاد الزراعة الآلية السابق بولاية القضارف أحمد أبشر قال في حديثه لـ (السوداني) المطلوب حالياً هو توفير الجازولين لتكملة مرحلة الزراعة بالولاية, مؤكداًً على أن الفرصة متاحة لدخول كافة المساحات المستهدفة لزراعة الموسم الصيفي وذلك لاستمرار هطول الأمطار وتوزيعها في شهر أغسطس, مؤكداً أن 60% من المساحة الكلية للزراعة بالولاية تقع في المناطق الشمالية والغربية وفي جزء من الشرقية وهي أكثر المناطق إنتاجية لمحصول الذرة. وتوقع أبشر استمرار هطول أمطار بمعدلات عالية خلال شهر أغسطس الحالي, مؤكداً عدم خطورة الموقف وأن الفرصة متاحة للزراعة.
رئيس اتحاد مزارعي الحدود الشرقية السابق بولاية القضارف أحمد عبد الرحيم العوض أشار في حديثه لـ (السوداني) إلى أن العامل الرئيسي لعدم زراعة مساحات مقدرة من الزراعة في الموسم الحالي هو ندرة الجازولين إلى جانب شح الأمطار في بداية الموسم, مشيراً إلى استلام المزارعين نسبة 50% فقط من الكميات المقدرة من الجازولين، وقال إن شح الجازولين قلل من المساحات المزروعة بتلك المناطق.
وكشف المزارع بالمنطقة الشمالية لولاية القضارف محمد حسن بخيت جيلاني عن تقلص المساحة المستهدفة للزراعة في المناطق الشمالية للولاية, وعزا في حديث لـ(السوداني) أمس السبب الرئيسي في تراجع المساحات إلى عدم وفرة الجازولين وشح الأمطار وظهور آفة الفار التي تسببت في الزراعة ثلاث مرات, مؤكداً وجود مساحات لم تتم زراعتها في المنطقة الشمالية إلى جانب عدم الإنبات للمساحات التي زرعت بسبب شح الأمطار, مؤكداًً أن شح الجازولين من أكبر معوقات تواجه الموسم الحالي.
وذهب فى ذات الاتجاه المزارع بولاية القضارف فيصل عبد الكريم عبودة مشيراً إلى تراجع المساحات الزراعية بولاية القضارف لشح الجازولين، مؤكداً صرف الدفعة الأولى للوقود للمزارعين فقط، وقال إن الكمية التي تم توزيعها غير كافية لإكمال الزراعة.
الخرطوم : رحاب فريني
صحيفة السوداني