كشف أحمد الضي بشارة، أحد القيادات الشبابية البارزة، في حديث خاص لـ(الانتباهة أون لاين) عن رفضه عرضاً من رئيس جهاز الأمن السابق صلاح قوش لقيادة الحوار الشبابي. واتهم عناصر لم يحددها ووصفها بالكيزانية أو المحزبة، بأنها وراء دمغهم بالأطماع الشخصية والرغبة في المحاصصات. وقال الضي: (لو كنت أريد محاصصات لقبلت عرض قوش الذي قدمه لي في المعتقل).
وعن رؤيتهم المستقبلية توقع بشارة أن يصبح التجمع تكتل معارضة إلى جانب تقديم الخدمات المجتمعية، فضلاً عن عودته للعمل في التعليق الرياضي بعد أن يطمئن على مستقبل الشباب والدولة. وكشف الضي عن تقديمه رؤية خلال اليومين الماضيين لنائب رئيس المجلس السيادي، الفريق أول محمد حمدان حميدتي تحذر من أن إهمال الشباب سيفاقم مشاكل البلاد وحث على الاستماع لمشاكلهم، والابتعاد عن محاولات التقارب المبالغ فيه مع الادارات الأهلية، وأشار إلى أن الأخير رد عليه بأن الفترة القادمة للشباب وأنه يبحث عنهم. وجزم الضي بأن مقابلة حميدتي لم تكن من أجل محاصصات شخصية، كما فعل بعض الاخوة في الحرية والتغيير.
وكشف عن رفضه عرضاً بأن يكون رئيس كتلة المستقلين داخل تجمع المهنيين، وبرر ذلك بأنه لا يسعى لمنصب، إلى جانب رغبته في الابتعاد عن التنظيمات السياسية، وأن يكون ضمن تنظيم شبابي حر.
وكشف أحمد الضي بشارة لأول مرة معلومات بشأن تمويل تجمع شباب السودان الحر، وقال إنهم مدعومون من المستقلين داخل وخارج البلاد، مشيراً إلى انهم قاموا أيضا بتوفير 20 عربة لعشرين عضو في التجمع. ورفض الضي اتهامهم بشق الصف وقيادة ثورة مضادة، وأنهم كيزان حققوا مصالحهم مع حميدتي وباعوا مبادئ الثورة، واتهم كوادر حزبية لم يسمها بمحاولة تأليب الناس عليهم عبر وصفهم بالكيزان، وقال: (عمري ما كنت كوز، أنا مواطن بسيط أعبر عن رأيي في المجتمع بحسب ما أرى).
وأشار بشارة إلى أن كل مستقل عبر عن رأي مخالف للحرية والتغيير تمت مهاجمته، لكنه قلل من تأثير ذلك الهجوم، لأن هناك وعي كبير في الشارع. وأوضح إن الثورة المضادة بدأت حينما تم تحريف أهداف الثورة والاقصاء ، بما في ذلك اقصاء المستقلين، ، خاصة ، حينما تم اختيار الوفد المفاوض للحرية والتغيير بعنصرية. ودعا الضي إلى حوار شامل لتجاوز ما سماه دخول الدولة في نفق مظلم. وجزم بأن جميع الوجوه التي ظهرت على شاشات التلفزيون محزبة فيما تم اقصاء جميع المستقلين سياسياً. واتهم قوى الحرية والتغيير برفع شعارات غير مطبقة على أرض الواقع مستدلاً بأن دوائرهم ليس فيها كتل للمستقلين، مشيراً إلى أن تعريف الكفاءات المستقلة ينطوي على نوع من المواربة واللف والدوران، على حد قوله.
الخرطوم: رندا عبدالله
الانتباهة