رجال المخابرات الانقياء دائما” يعتبرون جنودا” مجهولون لان التاريخ لا يكتب انجازاتهم وانما تنسب الى غيرهم من الواجهات الكرتونية . وذلك لطبيعة عملهم المخابراتية السرية !! ..
للجنرال صلاح قوش القدح المعلى بل كل الفضل في نجاح الثورة السودانية التي ظل يخطط لها منذ سنوات ويعمل عمل المستميت بصمت وعمق رهيبين . ولولاه لما وصل الثوار الى اسوار القيادة بحال من الاحوال . بل لما تحركت الثورة ذاتها ووجدت الاسباب والدوافع الموضوعية..
ومن قبل ذلك له الفضل والقدح المعلى فى انقاذ السودان من مصير زنجبار محتوم ولولاه لكان الجميع بلا استثناء اليوم فى معسكرات اللجوء بغرب السعودية -حسب المخطط-
فى الوقت الذي باعكم فيه الطرف الاخر بثمن بخس لدهاقنة هذا المشروع الاستيطاني الخبيث وكانت اعظم علامات ذلك هو تسليمكم المخزي للحركات العنصرية المتمردة التى لولا ظهور قوات الدعم السريع بتنسيق مخابراتي موجب فى الوقت المناسب لكانت البلاد اليوم وشعبها الحقيقي فى خبر كان و لحاقت بالوطن اندلس اخرى وزنجبار اخرى !! ..
اما اقتحام قوات خليل للخرطوم فى عهده فكانت من اعظم انجازاته التى تفتقت عن عبقرية نادرة وليس العكس ! ..
لا اريد ان افصل ولكن بعدها اصبحت قوات التمرد وقادتها ومشروعها الزنجباري في خبر كان . وذلك لان الجنرال صلاح قوش قد استطاع بعبقريته واخلاصه وامكاناته المخابراتية الهائلة اقناع قوى النظام العالمي المدبرة بصورة عملية ان هذا المشروع وهؤلاء الذين تعولون عليهم لا جدوى منهم ولكن هنالك وسائل اخرى تضمن لكافة الاطراف حقوقها..
وكما يعلم الجميع ان السياسة هى فن الممكن وليست هى بالطبع نيل السقوف العليا حتى وان كانت غير ممكنة !! ..
وكما يعلم الجميع ايضا” ان دول العالم اليوم ولا سيما عالمنا الثالث منقوصة السيادة بصورة مريعة وبالتالي لا بد من معرفة من اين تؤكل الكتف والسباحة خلال التيارات بمهارة وخفة وانسيابية والا فالغرق الغرق !! ..
ولكن الله لا يضيع اجر من احسن عملا..
لله درك ياصلاح فقد ظلمت بواسطة ابواق الدعاية السوداء التى وجدت جمهورا” غير واعي كما ظلم الجنرال حميدتي..
ولكن الله بالغ امره لا محالة..
ملحوظة مهمة/
كلامي هذا سيستعصي فهمه على صنفين من الناس . وهما/
#من لم يغادر الخرطوم . او بالاحرى مامشى الخلا وبالذات مناطق التوترات ولم يشاهد ماجرى فيها من تخازل وخيانات يندى لها الجبين واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار !! ..
#من لا يعرف شيئا” عن بواطن الامور . وانما كل تركيزه على الظاهر وماتلقيه اليه آلة الاعلام التضليلي !! ..
بقلم/الحاج يوسف الكباشي الرفاعي
فيلسوف ومفكر عربي
فيسبوك