يشتكي البعض من نباح الكلب الدائم، فحينما يرن أحدهم جرس الباب أو يقرعه ينبح الكلب كما لو كانت حياته في خطر، لكنهم لا يعرفون أن هذا التصرف تدرب عليه الكلب لا شعوريا.
النباح هو طريقة تواصل الكلاب مع بعضها وإعرابها عن نفسها، والنباح الدائم طبيعي للغاية، وبعض الكلاب دُربت خصيصا لتنبح كثيرا، مثل كلاب الصيد التي تنبح لتظهر لمالكها أين توجد الحيوانات التي جرى اصطيادها.
قالت يوليانه بروير، عالمة الأحياء السلوكية، إن النباح الكثير وغير المرغوب عادة ما يجري التدريب عليه لا شعوريا، فمثلا يحدث عندما يمسك المالك رباط الكلب ويضع معطفه ويريد مغادرة الشقة.
وأشارت بروير إلى أن التصرف السابق يخبر الكلب بأنه سوف يخرج للتمشية، مضيفة: “إذا ما نبح الكلب بفرح وغادر المالك المنزل معه فهذا تعزيز إيجابي، وفي المرة المقبلة قد ينبح بالفعل عندما يصل المالك للمفتاح”، ونصحت بالوقوف حتى يهدأ الكلب ويصمت “وحينها فقط غادر المنزل”.
أوضحت عالمة الأحياء السلوكية أنه يمكن التشجيع على النباح غير المرغوب إذا ما أخذ الكلب طعامه بسبب النباح المستمر، ويمكن توجيه كلمات للكلب: “لن تأخذ الطعام حتى تتوقف عن النباح”.
بينما رأت دوريت فيدرسين بيترسين، العالمة السلوكية، أن النباح عند سياج الحديقة يمكن أن يعني أن الكلب الذي تُرك بمفرده ينادي على أصحابه، مضيفة: “يمكن أن يصف المرء هذا النوع من النباح بنباح الانفصال”.
وأضافت: “من وجهة نظر الكلب نباح الانفصال مفهوم، إنها كائنات اجتماعية للغاية تعيش في مجاميع ولا تفهم لماذا تركها قائد المجموعة”.
وقالت أنجيلا بروس، عالمة نفس الحيوان: “يجب أن تتعلم الكلاب أن أصحابها من البشر أحيانا ما يتركونها بمفردها ولكن دائما ما يرجعون”.
وأضافت: “مارس هذا بترك الغرفة لثوان قليلة وأغلق الباب وعد، وكرر هذا عدة مرات في اليوم وزد المدة الزمنية تدريجيا، لكن لا تعد إلى الكلب إذا ما نبح أو أصدر أنينا لأن هذا يعزز السلوك السيئ”.
بوابة العين الاخبارية
-
-
-
-
-
-
-
-
